أعلنت شركة أرامكو السعودية افتتاح أول مركز نسائي لمساندة إجراءات الأعمال في العاصمة الرياض، وسيسهم في إيجاد 3 آلاف فرصة عمل للسعوديات على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة، مؤكدة إنهاء إجراءات توظيف 265 فتاة سعودية، كما وضعت 3 آلاف وظيفة شاغرة في مجالات عدة، فيما شدد وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة على ضرورة التوسع في فتح المشاريع في المناطق الواعدة عوضاً عن المدن الثلاث الرئيسة، وعزا ذلك لوجود بطالة نسائية عالية، فيما تنخفض البطالة في المدن الكبرى. وأوضح الربيعة خلال حفلة افتتاح المركز أمس، أن نسبة البطالة في صفوف الإناث تزيد في المناطق الواعدة عنها في المدن الكبرى، مستشهداً بانخفاض مستوى البطالة في العاصمة الرياض مقارنة بأي من المناطق الواعدة «النائية». من جهته، اعتبر رئيس «أرامكو السعودية» وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس خالد الفالح أن تلك المراكز من شأنها أن تجعل السعودية مصدرة لنوع جديد من الخدمات، إضافة إلى إحلال السعوديات مكان العمالة الأجنبية التي تستحوذ على 7 ملايين فرصة عمل، مشيراً إلى أن القطاع الهندسي أصبح بيئة عمل جيدة للمرأة السعودية، لاسيما وأن الهندسة في الوقت الراهن إلكترونية، ما سهل من ممارسة العمل الهندسي. وأضاف أن تقارير وزارة التعليم العالي تؤكد أن 78 في المئة من إجمالي الحاصلات على شهادات جامعية يحملن درجة بكالوريوس، ما يجعل قطاع الأعمال يطرح مزيداً من الحلول لاستثمار الطاقات البشرية في سوق العمل. مبيناً أن المركز يقدم موظفات على قدر عالي من التأهيل والتدريب في مجالات التمويل والمحاسبة والموارد البشرية وتوريد المواد والخدمات المكتبية، ما سيسهم في مواجهة تحديات إيجاد فرص العمل للخريجات السعوديات من ذوات القدرات والمهارات العالمية وبالتالي إيجاد قوة عمل في القطاع الاقتصادي الوطني أكثر تنوعاً. وأكد الفالح أن «أرامكو السعودية» أنهت إجراءات توظيف 265 فتاة سعودية ضمن مشروع أول مركز لمساندة إجراءات الأعمال النسائي، فيما وضعت 3 آلاف وظيفة شاغرة في مجالات التمويل والمحاسبة والموارد البشرية وتوريد المواد والخدمات المكتبية. وقال: «تسعى أرامكو إلى خفض مستوى البطالة في صفوف الإناث، إذ تشير تقارير وزارة التعليم العالي إلى أن 78 في المئة من العاطلات عن العمل يحملن درجة البكالوريوس، في المقابل فإن سوق العمل تحوي 7 ملايين من العمالة الأجنبية. وأضاف أن المركز وهو أول مركز نسائي بالكامل لدعم إجراءات الأعمال في المملكة، سيحقق فائدة كبيرة للاقتصاد والمجتمع السعودي، إذ سيزيد هذا المركز من القدرة التنافسية للمملكة. وتعد «أرامكو السعودية» و«جنرال إلكتريك» أول عميلتين لهذا المركز الذي سيقدم خدمات أعمال متخصصة تدعم أنشطتهما، وتجاوزت الشركتان بالفعل أهدافهما المبدئية المتمثلة في توفير أعمال تمكن المركز من توظيف أكثر من 100 موظفة لكل منهما، وربط خدمات أعمالهما بالمركز بصورة موثوقة. وتم خلال المراحل الأولى من عمل المركز توظيف نحو 300 موظفة، حصلن على أكثر من 80 ألف ساعة من التدريب المكثف على مهارات مختلفة، علماً بأن نحو 90 في المئة من هؤلاء الموظفات السعوديات هن من حديثات التخرج، فيما تمتلك الأخريات ما بين عامين وأربعة أعوام من الخبرة. وفاقت نسبة التوطين في مركز مساندة إجراءات الأعمال 70 في المئة بالفعل، وتم اختيار السعوديات المتخرجات حديثاً، واللاتي يشكلن جزءاً من القوة العاملة، من جامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وغيرها، وذلك من بين أكثر من 1200 مرشحة تم إجراء مقابلات معهن. وتلقت جميع الموظفات الجدد أيضاً تدريباً مكثفاً في مجالات مثل التواصل، ومهارات تقديم العروض، ومهارات استخدام برنامج مايكروسوفت إكسل، وذلك لضمان أعلى مستويات الكفاءة في تقديم الخدمات.