توقع وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن ترحل قطر «تباعاً» عدداً كبيراً من قادة جماعة «الإخوان المسلمين» المقيمين على أراضيها، مشيراً إلى أن وزارته أعدت نشرة بأسماء القياديين المرتقبة مغادرتهم قطر لضبطهم في الدول التي سيلجأون إليها. (للمزيد) وأضاف إبراهيم في مؤتمر صحافي أمس تعليقاً على أنباء عن طلب قطر من قيادات في الجماعة مغادرة أراضيها، أن المعلومات التي وردت منذ فترة تفيد بأن قطر حددت مهلة شهراً لقيادات «الإخوان» لمغادرتها، وشهراً ثانياً لقناة «الجزيرة مباشر مصر» لوقف هجومها على النظام المصري. لكنه لم يحدد موعد بدء تلك المهلة. وأشار إلى أن «أعداد قيادات الإخوان التي طلبت الدوحة منها المغادرة أكثر من سبعة لأن أعداد الإخوان كبيرة في قطر»، معرباً عن اعتقاده بأن قادة الجماعة «سيرحلون من قطر تباعاً... والمحطة القادمة تركيا أو لندن. سنرى». وكانت قيادات في «الإخوان» و «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس المصري السابق محمد مرسي أعلنت أن قطر طلبت منها مغادرة أراضيها. ومن أبرز القيادات التي أمهلتها قطر أياماً للمغادرة الأمين العام للجماعة محمود حسين، والقيادي في حزبها «الحرية والعدالة» وزير التعاون الدولي السابق عمرو دراج، والداعية الإسلامي المحسوب على الجماعة وجدي غنيم. وقالت ل «الحياة» مصادر في «تحالف دعم الشرعية» إن الدوحة «تعهدت لقيادات «الإخوان» بذل «جهود لتسهيل انتقالهم إلى دول أخرى في شكل لائق». وكشفت أن قيادات أخرى من «الجماعة الإسلامية» و «الإخوان» غادرت قطر إلى إلى تركيا خلال الأسبوعين الماضيين. وكان لافتاً هجوم الداعية المصري - القطري المحسوب على «الإخوان» يوسف القرضاوي على التحالف ضد «داعش». وقال عبر حسابه على موقع «تويتر»: «أختلف مع داعش تماماً في الفكر والوسيلة، لكنني لا أقبل أبداً أن تكون من تحاربهم أميركا التي لا تحركها قيم الإسلام بل مصالحها وإن سفكت الدماء». إلى ذلك، نفى القيادي في حركة «حماس» أحمد يوسف أن تكون قطر طلبت من قيادات الحركة الموجودة على أراضيها المغادرة أو الانتقال للإقامة في مكان آخر. وقال ل «الحياة» إن «قيادات حماس موزعة بين مصر ولبنان واليمن والسودان وتركيا وغزة، وليست فقط في قطر». وأوضح أن رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل هو من يقيم في قطر فقط مع بعض معاونيه. وأضاف أن «وجود قيادات حماس في الدوحة محدود، وأستبعد أن تطلب من الأخ أبو الوليد (مشعل) مغادرة أراضيها، فهو تربطه علاقات وطيدة تمتد لأكثر من عشرين عاماً مع أمير قطر ومع والده». وأضاف: «لسنا في خصومة أو عداء مع دول الخليج حتى يشكل احتضان قطر لحماس إشكالية» للمصالحة الخليجية - الخليجية، لافتاً إلى أن «قطر ساحتها مفتوحة للجميع ولديها مكاتب للمعارضة العراقية والأفغانية وغيرها... وتمثيل حماس موزع في أماكن ومحطات كثيرة». ودعا إلى «عدم الخلط بين قيادات حماس وقيادات جماعه الإخوان الذين لجأوا إلى قطر. ليست لحماس علاقة بهذا الأمر، ثم أن معظم هؤلاء (من أبعدوا) شخصيات مصرية معتدلة، وكثير منهم يحمل جنسيات أجنبية ولن تكون لديهم إشكالية في وجود جهة يتجهون إليها».