تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر طفلاً رضيعاً لا يتجاوز عمره أشهراً عدة داخل قِدر طعام، مع بعض الخضار على أنبوب غاز، في مشهد أثار استياء كبيراً، مع مطالبات بتقصّي حقيقة المقطع، وتحديد المتورطين في هذا العمل. وأظهر المقطع شخصاً يبدو أنه سعودي الجنسية، يقوم بتجهيز طعام الغداء في قدر موضوع على النار وبداخله طفل رضيع، ويقول الشخص الذي يبدو أنه يطهو الطعام والنار متقدة: «إنه سيتم الانتهاء من تجهيز طعام الغذاء المقلقل»، وقام الشخص نفسه برفع غطاء القدر مرات عدة لتحريك الطعام بوجود الرضيع. وعبّر العديد من المغردين عن استيائهم من هذا المقطع، الذي لم يراع حرمة الإنسان ولا براءة الأطفال، وكتب الفنان فايز المالكي: «إذا وصلت التفاهات أن نعمل بأطفالنا كذا والله مشكلة وشي مخزي»، وعلق المغرد متعب الشدادي: «المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، لو أن الله رزقه هذا الطفل بعد أعوام من الحرمان ما صلح به كذا»، بينما تساءلت حنان الخالد عن دور جهات الاختصاص: «أين جهات الاختصاص عن هذا العبث، ينبغي أن يتم العثور عليه ومعاقبته»، وضم حميد العلي صوته إلى حنان وقال: «حرمة الإنسان أولى من حرمة الحيوان، ضج العالم في حادثة الضبان، أما الآن.!». وعلي موقع «يوتيوب» علقت نجاة فرحات قائلة: «لا بد أن تتدخل حقوق الإنسان في هذا الموضوع، فلا يعبر هذا الفيديو إلا عن جهل وعدم وعي، والأدهي أن يكون من باب الفكاهة والدعابة علي حساب طفل، ومن الممكن أن يتم تقليد هذا التصرف من أحد الصغار، وتحصل الكارثة». وكتب يزن الحربي: «هذا يبي يخفف دمه علي حساب الطفل ويبينا نضحك، قسم بالله ولا حتي تبسمت، لو كان هذا التصرف صار في الغرب كان أخذوا الطفل منه». بدوره، عبر مدير هيئة حقوق الإنسان خالد الفاخري عن استيائه من هذا المقطع، والذي وصفه بأنه «ينتهك حقوق الطفل بأبشع الصور، حتي وإن كان علي سبيل الدعابة»، رافضاً أن يكون الطفل أداة لإضحاك الآخرين، وطالب كل من لديه معلومات عن مصور المقطع أن يدلي بها إلي الهيئة، «وستتم معاقبته جراء فعلته»، مشيراً إلي «نظام الحماية من الإيذاء يعمل بفاعلية كبيرة، ولا يستثني عبث هؤلاء بالطفل، حتي وإن كان من أجل الترفيه، وسيكون عقاب الفاعلين رادعاً لكل من تسول له نفسه القيام بمثل ذلك».