شدد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الرئيس الأعلى لجمعية مؤسسي مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلمان بن عبد العزيز، على أن «ولاة الأمر في المملكة ومنذ إنشائها حريصون على تأصيل العمل الخيري ودعمه وتشجيع الجميع على المساهمة فيه، وذلك تأسياً بسنة نبي الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وامتثالاً للدين الإسلامي العظيم الذي أسست عليه مبادئ المملكة». مشيراً إلى أن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يمثل أحد هذه الأمثلة الحية على هذا التكاتف، وأن المركز أخذ على عاتقه التصدي لقضية الإعاقة بالبحث العلمي المتخصص. وقال في كلمة له خلال رعايته حفلة المركز بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، واللقاء الثامن لجمعية المؤسسين أمس (السبت): «إنني إذ أحيي كل من دعم وآزر هذا المركز وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - ألبسه الله ثوب الصحة والعافية وحفظه - الذي أولى قضية الإعاقة وشؤون ذوي الإعاقة كل العناية والرعاية والاهتمام، فالجهود مستمرة بإذن الله من أجل تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين عامة والأشخاص ذوي الإعاقة بصفة خاصة، وقامت الدولة بإصدار العديد من الأنظمة الميسرة لحياة الأشخاص ذوي الإعاقة، ومن ذلك نظام رعاية المعوقين». وأوضح «أن الدولة قامت بإصدار جملة من القرارات التي أسهمت في تخفيف معاناة ذوي الإعاقة وسهلت حياتهم واندماجهم في المجتمع، بالإضافة إلى تقديم المعونات النقدية والعينية لهم وإلى المؤسسات المعنية بذوي للإعاقة». وأشاد ولي العهد ب«أصحاب أيادي الخير والإنسانية التي دعمت المركز والجمعيات الخيرية بشكل عام وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، والملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله، والأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله، ولعلنا نذكر مقولته يرحمه الله (المعاق الحقيقي هو من أوجد الله عنده المال، وغلب عليه الشح... شح النفس، ولم يبذل الخير للمعاقين فهذا هو المعاق الحقيقي). والأمير نايف بن عبدالعزيز، يرحمه الله، الذي شرف جمعية الأطفال المعوقين بقبول جائزتها الكبرى للخدمة الإنسانية في هذه الليلة، فهو يرحمه الله، يستحق هذا التقدير على الجهود الطيبة التي بذلها في مجال الخدمات الإنسانية والخيرية طوال حياته المليئة بالإنجازات للوطن والمواطن». ودعا الجميع وبمناسبة تدشين وقف مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة إلى المساهمة في أول وقف للمركز، باعتبار ذلك من أبواب الخير الدائمة التي حض عليها ديننا الحنيف. واختتم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز كلمته قائلاً: «ونحن إذ نقدر للجهات الحكومية والخاصة دعمها، نشكر الجهات التي بادرت إلى تكريم المركز على ما قام به من إنجازات، هي محل تقدير الجميع، كما نؤكد استمرار الدولة بتقديم الدعم والرعاية للعمل الخيري بالمملكة، واهتمامها بالمعوقين من أبنائها وقضية الإعاقة بشكل عام».