انضمت إلى أسطول الخطوط الجوية الملكية الأردنية الطائرة الأولى من طراز بوينغ 787 «دريم لاينر» وهي تحمل اسم ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ويأتي دخولها في إطار الخطة الإستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث أسطول طائراتها بعيدة المدى. وستلحق بالطائرة الأولى خلال هذا العام أربع طائرات أخرى تنضم إلى الأسطول تباعاً بمعدل طائرة واحدة شهرياً، ليصل عددها إلى خمس طائرات قبل نهاية عام 2014، فيما تنضم في السنوات القليلة القادمة باقي الطائرات التي كانت قد تعاقدت الملكية الأردنية على إدخالها سابقاً. وكان في استقبال الطائرة على أرض مطار الملكة علياء الدولي في رحلتها المباشرة الأولى القادمة إلى عمان من مدينة سياتل الأميركية مقر شركة بوينغ رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الرئيس التنفيذي للملكية الأردنية المهندس ناصر اللوزي وأعضاء المجلس ومسؤولو الأجهزة العاملة في المطار والمسؤولون في الملكية الأردنية وموظفو الشركة. واطلع اللوزي والحضور على المزايا الحديثة لهذه الطائرة العملاقة، معرباً عن اعتزازه وسعادته بانضمام هذا الطراز المتطور إلى أسطول الملكية الأردنية، ما يعتبر إنجازاً كبيراً، لتبدأ معهُ الشركة حقبة جديدة في تاريخ الطيران المدني الأردني. وقال إن هذه الطائرات ستُدخِل الملكية الأردنية إلى مرحلة هامة، وستشكل خطوة سيكون لها كل الأثر الإيجابي على دفع مسيرة الناقل الوطني للأردن إلى الأمام، سواء من ناحية الخدمات المقدمة للمسافرين أو من ناحية شبكة الخطوط التي تخدمها، وهذا يدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل للملكية الأردنية وقدرة أكبر على المنافسة في سوق صناعة النقل الجوي الإقليمي والعالمي. وأوضح اللوزي أن إدخال هذه الطائرة يأتي تنفيذاً لخطة الشركة لتحديث أسطولها على الخطوط بعيدة المدى، حيث ستحل الطائرات الجديدة مكان الطائرات العاملة في الأسطول من الطرازين إيرباص 340 و330، مشيراً إلى أن طائرات البوينغ 787 ستمكن الشركة من مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها عالم الطيران، سيما أن العديد من شركات الطيران العملاقة أدخلت هذا الطراز من الطائرات لأساطيلها. وأكد حرص الملكية الأردنية على توفير خدمات متميزة لمسافريها ومنحهم مزيداً من الرفاهية والراحة سيما خلال الرحلات البعيدة والمتوسطة، مشيراً إلى أن هذه الطائرات تتميز بمواصفات خاصة مع اتساع مقصورة الركاب ونوافذها الواسعة والمسافات الأكبر التي تفصل بين مقاعدها، مبيناً أن الطائرة تحتوي على 270 مقعداً خصصت الشركة 24 منها لدرجة رجال الأعمال (كراون) والتي يمكن تحويلها الى أسرّة مسطحة بالكامل. وأوضح أن استعدادات الملكية الأردنية لإدخال هذا الطراز الجديد جرت بسلاسة تامة كما هو مخطط لها وبتعاون جميع الكوادر المعنية في الشركة، وبالتنسيق المستمر مع الشركة الصانعة، مشيراً إلى أن شركة بوينغ أعربت بدورها عن إعجابها بمستوى التحضيرات التي قامت بها الملكية الأردنية على هذا الصعيد. من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بوينغ للطائرات التجارية راي كونر: «تعدّ منطقة الشرق الأوسط من أعلى المناطق نمواً في مجال الطيران التجاري في العالم، ونحن فخورون بأن يقع اختيار الملكية الأردنية على طائرات 787 لدفع خطتها الإستراتيجية الرامية لتحديث الأسطول وتقديم خدمات أفضل للمسافرين والإفادة من المواصفات الاستثنائية العديدة لهذه الطائرة التي تعد الأحدث في عالم الطيران من حيث مستوى راحة المسافرين أثناء وبعد الطيران والتوفير الملحوظ في استهلاك الوقود. كما نتطلع إلى مواصلة تعزيز شراكتنا مع الملكية الأردنية في المستقبل». وقد قامت بوينغ خلال الشهور الماضية بتدريب عشرات الطيارين من العاملين في الملكية الأردنية، كما عقدت دورات عدة في الأردن والخارج لمجموعات من المهندسين والفنيين لتدريبهم على كيفية صيانة هذه الطائرة وتقديم الخدمة المُثلى للمسافرين على متنها. وتمتاز طائرات «دريم لاينر» 787 التي طرحتها شركة بوينغ عام 2004 بكفاءة التشغيل العالية واستهلاك أقل للوقود بنسبة 20% مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم، ما يجعلها طائرة صديقة للبيئة. كما أنها تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة 20-30% مقارنة مع الطائرات ذات الحجم المماثل، فضلاً عن قدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة.