انتعشت الأسهم الأوروبية قليلاً أمس، معززة أعلى مستوياتها في 18 شهراً، لكن التوقعات الاقتصادية الأكثر تشاؤماً بشأن أوروبا حدّت من التفاؤل بمفاوضات الموازنة الأميركية. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1133.95 نقطة، مواصلاً تقدمه بعد أن كسب سبعة في المئة منذ منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وسط توقعات بإمكان تجنّب الهاوية المالية الأميركية. المؤشرات وحقق مؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المئة فقط، بعد أن خفض «المركزي» توقعات النمو لألمانيا في العام المقبل، إذ بدأت أزمة ديون منطقة اليورو تؤثر على أكبر اقتصاد في المنطقة. واستقر مؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني من دون تغير يذكر وارتفع «كاك 40» الفرنسي 0.3 في المئة. وفي طوكيو، تراجع «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية أمس، بعد ان سجل أعلى مستوى إغلاق في سبعة أشهر في الجلسة السابقة، إذ عمد المستثمرون لجني أرباح من الأسهم التي ارتفعت في الفترة الأخيرة مثل الشركات المصدّرة قبل بيانات الوظائف الأميركية. وخسر المؤشر 0.2 في المئة مسجلاً 9527.39 نقطة. وزاد «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.2 في المئة إلى 790.24 نقطة. وفي نيويورك، أغلقت الأسهم الأميركية على صعود أول من أمس قبيل صدور تقرير الوظائف الشهري، مع انتعاش أسهم «أبل»، أكبر شركة أميركية من حيث القيمة السوقية. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى إلى 39.55 نقطة، أي 0.30 في المئة، الى 13074.04 نقطة، و «ستاندرد اند بورز 500» الأوسع نطاقاً 4.64 نقطة، أي 0.33 في المئة، إلى 1413.92 نقطة. وقفز مؤشر «ناسداك» المجمّع لأسهم شركات التكنولوجيا 15.57 نقطة، أي 0.52 في المئة، الى 2989.27 نقطة. ميلانو الى ذلك، أجرى عناصر في الشرطة المالية الإيطالية عدداً من عمليات المراجعة الضريبية في مقرّ شركة «فايسبوك إيطاليا» بمدينة ميلانو للتحقق من صحة التزاماتها في البلاد. ونقلت وكالة «أكي» عن مصادر في التحقيق، أن شبهات تدور حول فرضية أن «الشركة تهرّبت من الضرائب عن طريق نقل محصّلات يجب دفع الضرائب عليها، إلى شركات أجنبية تغطي الخدمات المقدّمة في إيطاليا». وأصدرت الشركة بياناً أفادت فيه بأن «فايسبوك تدفع الضرائب في إيطاليا كجزء من أنشطتها في البلاد»، مؤكدة «إننا نأخذ على محمل الجد التزاماتنا وبموجب التشريع الضريبي الإيطالي». يذكر أن الشرطة الإيطالية داهمت أيضاً قبل فترة وجيزة مقر شركة «غوغل إيطاليا» للتحقق من الفرضية عينها.