نيويورك، سيول، طوكيو – أ ب، رويترز، أ ف ب – حذرت كوريا الشمالية امس، من انها سترد «بقوة» على أي اجراء يتخذه مجلس الامن رداً على اطلاقها صاروخاً الاحد الماضي، كما نفت أي دور لايران في عملية الاطلاق. واصرّ باك توك هون نائب السفير الكوري الشمالي لدى الاممالمتحدة، على ان بلاده اطلقت قمراً اصطناعياً وليس صاروخاً. وقال: «هذا قمر اصطناعي، والجميع يستطيع التفريق بين القمر الاصطناعي والصاروخ». واضاف: «لكل بلد الحق غير القابل للتصرف في استخدام الفضاء لغايات سلمية. دول كثيرة اطلقت أقماراً اصطناعية مئات المرات. هل هذا يعني ان ثمة موافقة على اطلاقهم الاقمار الاصطناعية، لكن نحن لا يحق لنا ذلك. هذا ظلم». وزاد ان مجلس الامن لم يتخذ أي اجراء بحق بلد اطلق قمراً اصطناعياً، موضحاً: «لكننا ممنوعون من ذلك. هذا غير ديموقراطي». وأكد باك ان كل الدول التي اطلقت أقماراً اصطناعية، استخدمت تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. وقال: «اذا اتخذ مجلس الامن أي نوع من الخطوات، فسنعتبر ذلك انتهاكاً لسيادتنا، والخيار التالي سيكون بيدنا. ستتخذ الخطوات اللازمة والقوية بعد ذلك». ورداً على سؤال عما اذا حضر خبراء ايرانيون اطلاق الصاروخ، أجاب باك: «لا فكرة لدي حول ذلك. لا اعلم من اعلن ذلك». واكد ان «إطلاق القمر الاصطناعي استند بشكل كامل الى تكنولوجيتنا». وتحدث ديبلوماسي عن «مأزق» يواجهه مجلس الأمن الذي فشل في الاتفاق على موقف موحد حيال الصاروخ الكوري الشمالي، فيما اعتبر وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني ان «صدقية المجلس ستتقوّض» إذا لم يتحرك. في بيونغيانغ، نظمت السلطات الكورية الشمالية تظاهرة ضخمة تأييداً لاطلاق الصاروخ، عشية انتخاب الزعيم كيم جونغ ايل في البرلمان للمرة الثالثة رئيساً ل «المجلس العسكري الوطني» الحاكم. واتهم الجيش الكوري الشمالي اليابان بتحريك سفن حربية لانتشال حطام الصاروخ من قعر المحيط الهادئ، معتبراً ذلك «فعل تجسس» و «عملاً عسكرياً استفزازياً» ينتهك سيادة البلاد. في طوكيو، اعتبر الناطق باسم الحكومة اليابانية ان الصور التي بثتها بيونغيانغ تشير الى انها استخدمت تكنولوجيا متطورة. وقال ان الصاروخ «اطلق بطرق اكثر تقدماً من عمليات الاطلاق السابقة»، مشيراً الى انه أكبر بكثير من الصواريخ التي اطلقت سابقاً. وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان التهديد بفرض عقوبات على كوريا الشمالية «سيأتي بنتائج عكسية».