استعرض خبراء الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن تجارب وبرامج الهيئة للاستعداد والتكيف مع التأثيرات المحتملة للتغير المناخي، بهدف التقليل من التأثيرات السلبية على الإنسان والبيئة والتنمية. وأوضح الأمين العام للهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد أبو غرارة خلال مشاركته في ورشة عمل عقدت على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف ال18 للاتفاق الإطاري الدولي للتغير المناخي (COP 18) المنعقد بالدوحة حالياً أن تنظيم الفعالية في القمة الدولية يهدف إلى إبراز الجهود التي تقوم بها دول الإقليم للتقليل من التأثيرات المحتملة للتغير المناخي. وأضاف: «الورشة استعرضت تجربة الهيئة الإقليمية ودول البحر الأحمر وخليج عدن وهدفت إلى التعرف على مرئيات الخبراء الدوليين والمنظمات المعنية في مدى كفاية وفاعلية الإجراءات التي تبنتها دول الإقليم وما يمكن تبنيه من إجراءات وسياسات مستقبلية في هذا الشأن»، منوهاً بآليات وسبل تأقلم الكائنات البحرية مع تأثيرات التغير المناخي في البحار والمحيطات. وشملت الندوة جوانب متعلقة بجهود وأنشطة التكيف ومنها دراسات تقويم التأثيرات، تحديد التدابير الخاصة بوسائل التكيف، التدريب وبناء القدرات اللازمة لتطبيق وسائل التكيف، تطوير برامج ومشاريع التكيف، استقطاب التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع، التوعية حول مخاطر تغير المناخ، وتشجيع ودعم وسائل التكيف المبنية على النظم البيئية الساحلية والبحرية. وأشار الخبراء إلى تميز وثراء النظم البيئية الساحلية والبحرية الضخمة في البحر الأحمر وخليج عدن والمتمثلة في الشعاب المرجانية وغابات «المانجروف» ومروج الحشائش البحرية والتنوع البيولوجي الفريد، إضافة إلى إمكان الاعتماد على هذه الموارد في تطبيق وسائل طبيعية زهيدة الكلفة للتكيف على تأثيرات التغير المناخي بالإقليم.