تعتزم الوكالة الأميركية للطيران والفضاء «ناسا» إرسال روبوت جديد إلى كوكب المريخ في عام 2020، من دون أن تحدد طبيعة مهمته. وقال مدير «ناسا» تشارلز بولدن في بيان إن «إدارة الرئيس باراك أوباما ملتزمة إجراء استكشاف جديد للمريخ»، مشيراً إلى أن هذه المهمة المرتقبة «من شأنها أن تبقي أميركا في موقع الريادة في استكشاف الكوكب الأحمر». ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر على كشف «ناسا» مشروعاً لإرسال روبوت يحمل اسم «إنسايت» لدرس تركيبة المريخ ومعرفة ما إذا كان يحتوي على نواة صلبة أو سائلة مثل كوكب الأرض. وتقرَّر أن ترسل «ناسا» مسباراً يحمل اسم «مايفن» في عام 2013، لوضعه في مدار حول المريخ بغية درس الضغط الجوي للكوكب. أما مهمة 2020 فستشكل خطوة جديدة في تحقيق رغبة أوباما في إرسال رواد فضاء إلى المريخ بحلول عام 2030، وفقاً لبولدن. وسيكون تصميم الروبوت الجديد مستنداً إلى تصميم «كوريوزيتي» الذي حط على سطح الكوكب الأحمر في السادس من آب (أغسطس) الماضي. وتعمل «ناسا» على تقليص هامش الخطأ والمخاطرة والتكاليف أيضاً. وأوضحت أن فريقاً من العلماء سيتولى تحديد الأهداف العلمية للمهمة الجديدة. يذكر أن الروبوت «كوريوزيتي» هو الأكثر تطوراً في تاريخ المسبارات والروبوتات التي أرسلت إلى الفضاء، وتستمر مهمته على سطح المريخ عامين وتبلغ كلفتها 2,5 بليون دولار.