نفت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) أن يكون الروبوت «كوريوزيتي» الذي هبط على سطح المريخ في آب (أغسطس) الماضي، وقع على اكتشاف غير عادي على سطح الكوكب الأحمر، وذلك رداً على تصريحات مسؤول في البعثة تحدّث في وقت سابق عن اكتشاف «سيدخل صفحات التاريخ». وأفادت «ناسا» في بيان نشر أول من أمس، بأن «الإشاعات والتكهنات التي تحدثت عن اكتشاف مهم في إطار مهمة «كوريوزيتي» التي ما زالت في مراحلها الأولى هي معلومات مغلوطة». وأضافت: «في هذه المرحلة من المهمة، لم تلتقط معدات الروبوت أي مؤشر نهائي حول وجود مادة عضوية على سطح المريخ». وبدأت مهمة «كوريوزيتي» مع هبوط الروبوت على سطح المريخ في السادس من آب الماضي، وهي تمتد سنتين وتهدف إلى البحث عن آثار محتملة لحياة ماضية على المريخ. وكان مدير مهمة «كوريوزيتي» جون غروتزينغر، أعلن قبل أسبوعين أن الروبوت حقق اكتشافاً «سيدخل صفحات التاريخ»، ما أثار تكهنات واسعة. ورفض الإدلاء بأية تفاصيل قائلاً إنها معلومات أولية لا بدّ من التأكد منها في إجراءات قد تستغرق أسابيع. لكن «ناسا» عمدت بعد ذلك إلى تفتير حماسة هذه التصريحات. وكان «كوريوزيتي» عثر في الأشهر الماضية على حصى وحجارة من مجرى نهر سابق، مؤكداً النظريات في شأن وجود ماء على سطح المريخ في الماضي. ثم عثر على «أشياء براقة» تحت سطح المريخ أصابت العلماء والخبراء بالحيرة. ومن المقرر أن يعقد الاثنين مؤتمر صحافي حول مهمة «كوريوزيتي».