دخل الجيش النظامي لجمهورية الكونغو الديموقراطية مدينة غوما (شرق) أمس، بعد يومين على انسحاب متمردي «أم 23» منها. ووصلت كتيبة من الجيش إلى معسكر كاتيندو، كبرى مدن إقليم كيفو الشمالي الغني بالثروات المعدنية، بعدما كانت انطلقت من مدينة ساكي التي تبعد حوالى 30 كيلومتراً من غوما. وكان دخول الجيش إلى غوما متوقعاً أول من امس، بعد رحيل المتمردين. وبرر الناطق باسم الحكومة لامبير مندي التأخير بأن «التدابير اللوجستية تأخذ وقتاً». ويقاتل متمردو «أم 23» الجيش النظامي الكونغولي منذ نحو 8 شهور في شمال كيفو. وهم احتلوا غوما ومواقع محيطة بها قبل أسبوعين، ومكثوا فيها 12 يوماً، فيما وافقوا الأسبوع الماضي على الانسحاب من مواقعهم إلى مسافة 20 كيلومتراً شمال غوما، اثر وساطة من الدول المجاورة المطلة على البحيرات الكبرى، في مقابل إطلاق مفاوضات مع كينشاسا يفترض أن تبدأ فوراً. وفي نيجيريا، هزّ انفجاران كانو، اكبر مدينة شمال نيجيريا، ومايدوغوري معقل جماعة «بوكو حرام» المتشددة أمس، ما اسفر عن سقوط أربعة جرحى. واستهدف الانفجار في كانو مسجداً قرب سوق كانتين كواري للنسيج، ونتج من «قنبلة موقوتة» تسببت في جرح ثلاثة شرطيين ومدني. وتحدث سكان في مايدوغوري عن انفجار عنيف من دون مزيد من التفاصيل، علماً أن أعمال العنف الناجمة عن تمرد «بوكو حرام» في شمال البلاد ووسطها أسفرت عن سقوط حوالى ثلاثة آلاف قتيل منذ العام 2009.