تأثرت أسعار الأسهم المدرجة في السوق السعودية إيجابياً بتحسن الطلب عليها في الجلسات الأخيرة، التي شهدت تخطي السيولة المتداولة ال 5 بلايين ريال في مقابل أقل من ذلك في النصف الأخير من الشهر الماضي، ما أدى إلى مواصلة مؤشر السوق ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي، أكد بها موقعه فوق 7 آلاف نقطة بعد أن ابتعد عن ذلك المستوى 10 جلسات متتالية. وبلغت الزيادة في قراءة المؤشر في آخر 4 جلسات 4.17 في المئة ما يعادل 270 نقطة، كان نصيب جلسة أمس منها 24.45 نقطة نسبتها 0.36 في المئة، فيما كان أعلى مستوى بلغه المؤشر أمس 6738 نقطة، لترتفع مكاسب المؤشر في 2012 إلى 315 نقطة نسبتها 4.90 في المئة، في مقابل خسارة نسبتها 3.07 في المئة العام الماضي. وشهدت تعاملات أمس تركز المضاربات على أسهم الشركات الصغيرة، في مقدمها أسهم قطاع «التأمين» التي جاء بعضها في الأسهم الرابحة والخاسرة، والأكثر تداولاً، استحوذ معها قطاع «التأمين» على ثلث السيولة المتداولة تعادل 1.98 بليون ريال، فيما بلغت مساهمة قطاع «المصارف» في السيولة المتداولة 7.6 في المئة، فيما استحوذ قطاع «البتروكيماويات» على 14 في المئة من سيولة السوق. وبالنظر إلى أداء مؤشرات القطاعات، نجد تحقيق مؤشرات 12 قطاعاً نمواً إيجابياً، تصدرها مؤشر «التأمين» الصاعد بنسبة 1.33 في المئة، على رغم هبوط أسعار أسهم 18 شركة من أصل 33 شركة يشملها القطاع، منها سهم «اتحاد الخليج» المتراجع 2.3 في المئة إلى 29.70 ريال، وسهم «سوليدرتي تكافل» الهابط 2.14 في المئة إلى 36.6 ريال، حقق منها خامس أكبر قيمة متداولة في السوق بلغت 206 ملايين ريال، بينما ارتفعت 13 شركة من القطاع بقيادة سهم «وفا للتأمين» المرتفع 8.90 في المئة إلى 53.25 ريال. وحقق مؤشر «الأسمنت» ثاني أكبر زيادة نسبتها 1.14 في المئة بدعم ارتفاع أسهم 11 شركة من القطاع، منها سهم «أسمنت الشرقية» المرتفع 2.86 في المئة إلى 54 ريالاً. وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 0.70 في المئة بتأثير صعود أسهم 13 شركة من القطاع، أبرزها سهم «سابك» الذي حقق أكبر قيمة متداولة بين الأسهم بلغت 369 مليون ريال، ارتفع سعره خلالها 0.28 في المئة إلى 89.50 ريال، وفي الجهة المقابلة تراجعت مؤشرات 3 قطاعات، كان أكبرها خسارة مؤشر «المصارف» الهابط بنسبة 0.23 في المئة، تلاه مؤشر «الطاقة» بنسبة تراجع 0.07 في المئة. أما عن إجماليات السوق، فبلغت القيمة السوقية للأسهم المدرجة عند الإغلاق 1.371 تريليون ريال، بزيادة 3.14 بليون ريال، نسبتها 0.23 في المئة، جاء ذلك نتيجة ارتفاع أسهم 90 شركة من أصل 155 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 52 شركة، وحافظت 13 شركة على أسعارها السابقة، فيما هبطت السيولة المتداولة بنسبة 14 في المئة إلى 5.5 بليون ريال في مقابل 6.46 بليون ريال أول من أمس، من تداول 227 مليون سهم، نُفّذت من خلال 127 ألف صفقة.