أعرب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالله، عن شعوره بالألم إزاء حال اللغة العربية في المدارس. وأقر - أمام مجلس الشورى أمس (الأحد)، في أول جلسة يستضيف فيها المجلس وزيراً وتُفتح أمام ممثلي الأجهزة الإعلامية - بأن المشاريع المتأخرة لدى الوزارة عددها 2582 مشروعاً بكلفة تبلغ 12 بليون ريال. لكنه قال: «نواجه معوقات كثراً، لكننا نعمل على الحلول». وأوضح الوزير أن من الصعب أن تفرد الوزارة منهجاً مستقلاً لمفاهيم حقوق الإنسان، غير أنه ذكر أنها تحرص على تضمين تلك المفاهيم في المناهج الدراسية. وهذه هي المرة الأولى التي يفتح فيها مجلس الشورى جلسة لمساءلة وزير أمام ممثلي الأجهزة الإعلامية. وظهر ضمن الطاقم المرافق للوزير نائبته لشؤون تعليم البنات نورة الفايز التي حظيت مشاركتها بالإجابة عن الأسئلة التي أحالها الوزير إليها بتصفيق حار من الأعضاء. ولا سيما حديثها عن اهتمام الوزارة برياض الأطفال، وقيام معلمات بتدريس الصفوف الأولية الذي أكدت أنه مطبق منذ 20 عاماً في المدارس الأهلية. وأعلن الأمير فيصل بن عبدالله أن وزارة التربية والتعليم حصلت على موافقة باستحداث ألف وظيفة ممرض وممرضة للصحة المدرسية، وأنها ستبدأ توطين الصحة المدرسية داخل المدارس قريباً. وأوضح أن لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم العالي وضعت برنامجاً للتخصص في الجامعات يسمى «معلم الصف» لتخريج معلمي الصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائية، فيما تستمر وزارة التربية في درس جدوى إعداد معلم شامل لبقية الصفوف الابتدائية. وأوضح الوزير أن «التربية» تأخرت ثلاثة أعوام في إعداد استراتيجية للوزارة، لأنها كانت تعكف على إعداد خطط ل50 عاماً المقبلة. وذكر أن الوزارة ستركز في الفترة المقبلة على التوسع في اللامركزية في إدارة المدارس.