انطلقت من مدينة كربلاء السبت قافلة تحمل مساعدات للاجئين السوريين في مدينة القائم الحدودية غرب البلاد كانت أمرت بها المرجعية الشيعية في النجف، فيما أعلن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أن بلاده غير قادرة على تفتيش كل الطائرات الإيرانية التي تمر في الأجواء العراقية باتجاه سورية. وقال مسؤول الإعلام الدولي في العتبة العباسية في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) جسام السعيدي انه «تنفيذاً لأمر المرجعية الدينية، أشرفت ممثليتها في كربلاء السبت على انطلاق ست شاحنات تحمل بطانيات وأفرشة ومدافئ إلى اللاجئين السوريين في مدينة القائم». وأضاف: «تأتي هذه المساعدات بعدما أمرت المرجعية (الشيعية) بذلك في وقت سابق وبناء على المسؤولية الشرعية والوطنية والإنسانية للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في العراق». وتابع أن عملية نقل المساعدات، وهي الأولى من نوعها التي تنظم في كربلاء، جرت بالتنسيق مع السلطات المحلية في الأنبار على أن تتبعها مساعدات أخرى «بحسب مستجدات الظروف الراهنة المرتبطة بالشأن السوري». وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في العراق نحو 55 ألفاً، إضافة إلى 460 ألف لاجئ في دول مجاورة لسورية وفي شمال أفريقيا و20 ألفاً آخرين في أوروبا. وتتوقع المفوضية وصول عدد اللاجئين إلى نحو 700 ألف بحلول كانون الثاني (يناير) المقبل. وكانت وكالة «أ ب» نقلت عن المالكي أن بلاده غير قادرة على تفتيش كل الطائرات الإيرانية التي تمر في الأجواء العراق باتجاه سورية. لكنه أكد أن بغداد ملتزمة بمنع نقل السلاح من العراق إلى سورية. وكانت الحكومة العراقية نفت مراراً مزاعم أميركية تتهم بغداد بالسماح لإيران بنقل سلاح إلى الحكومة السورية عبر الأجواء العراقية. يذكر أن السلطات العراقية ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي أجبرت طائرتين إيرانيتين على الهبوط وتفتيشهما، إلا أنه لم يعثر على أي أسلحة على متنهما.