في يوم الجمعة الموافق الثاني من محرم من هذا العام دخل خادم الحرمين الشريفين المستشفى لإجراء عملية جراحية ودخل معه المجتمع السعودي كافة في حال من القلق والترقب على صحته لم يُشهد لها مثيل. اتجهت قلوب الناس وأكفهم لخالقهم بالضراعة أن يمُن عليه بالشفاء، وأن يخرج سالماً معافى ليكمل المسيرة ويتم البناء. ويوم الأربعاء الموافق الرابع عشر من محرم استبشر الناس واطمأنت قلوبهم وخواطرهم عندما رأوا صورته من خلال التلفاز. كان يوماً ولا كالأيام، إذ جاء بعد حال من الحزن والضيق سرت خلاله الكثير من الشائعات التي ساقها وروجها المرجفون والحاقدون والمغرضون، لكن الله بفضله ومنته خيب آمالهم واستجاب لدعاء أبناء هذا الوطن المخلصين، الذين واصلوا الليل بالنهار ضارعين لله سبحانه أن يمن عليه بالشفاء، وأن يجعل ما أصابه طهوراً وتكفيراً، وكانت سعادتنا أيما سعادة أن رأينا قائدنا سليماً معافى ليستكمل مسيرة النماء والعطاء التي بدأها في عهده الميمون. ولنقطف ثمار المشاريع الضخمة والمتعددة التي دشنها، وليواصل إصلاحاته السياسية والاقتصادية، وليرى بعينه ثمار جهوده، ليكون هذا البلد بإذن الله آمناً مستقراً لنا وللأجيال المقبلة، قادراً على الصمود ومواجهة التحديات ومواكبة المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية. الحمد لله. أثبت ظهور خادم الحرمين للملأ حقيقة كذب وافتراء وعدم صدقية أعداء الدين والوطن، وبدد آمالهم وشتت أفكارهم. دعواتنا الصادقة ومن أعماق القلب لوالدنا وزعيمنا بأن يمد في عمره وأن يحفظه لما فيه خير وسلامة وعزة هذه الأمة، وأن يشد أزره بولي عهده الأمين، أدامهما الله ذخراً وفخراً لوطننا الحبيب. وكيل وزارة الداخلية