حقق حزب جبهة التحرير الوطني فوزاً «مريحاً» في الانتخابات المحلية الجزائرية التي جرت أول من أمس، إذ حصل على غالبية مطلقة وأيضاً غالبية نسبية في أكبر عدد من المجالس المحلية وحتى الولائية. وحل حزب التجمع الوطني الديموقراطي ثانياً، في حين حققت الحركة الشعبية الجزائرية بقيادة الوزير عمارة بن يونس، مفاجأة بحصولها على المرتبة الثالثة في الانتخابات الولائية على رغم أن الحزب لم يُعتمد سوى قبل مطلع العام الجاري. وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن نسبة التصويت في الانتخابات بلغت 44.27 في المئة في انتخابات المجالس البلدية و42.84 في المئة في انتخابات مجالس الولايات. وحلّت جبهة التحرير في المرتبة الأولى، وبلغ عدد البلديات التي انتهت إلى غالبية مطلقة للجبهة 159 بلدية من بين 391 بلدية حقق فيها حزب واحد الفوز في شكل مطلق من أصل 1541 بلدية تم التنافس عليها. وحقق التجمع الوطني الديموقراطي المرتبة الثانية في عدد المجالس البلدية التي ستسير بشكل مطلق (132 بلدية)، في حين جاءت قوائم الأحرار (المستقلين) في المرتبة الثالثة، وحقق التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية الفوز ب 13 بلدية، وبعده الحركة الشعبية الجزائرية ب 12 بلدية، ثم جبهة القوى الإشتراكية ب 11 بلدية. وجاء تكتل الإسلاميين في مرتبة متأخرة (حل سابعاً) بحصول أحزابه الثلاثة (حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح) على 10 بلديات فقط. وحققت جبهة التحرير أيضاً أعلى نتائج في المجالس البلدية (887) بتحقيقها غالبية نسبية، إذ حصلت على 332 مقعداً، وجاء التجمع الوطني بعدها ب 215 مقعداً، والحركة الشعبية الجزائرية في المرتبة الثالثة ب 47 مقعداً، ثم حزب العمال وجبهة القوى الإشتراكية وأخيراً الأحرار، فيما لم يحصل تكتل الإسلاميين على أي غالبية نسبية. وجاء تراجع تكتل الإسلاميين بارزاً في نتائج المجالس الولائية وهي بعدد المحافظات (48 محافظة)، حيث لم يحصل التكتل على أي غالبية. ووضعت النتائج جبهة التحرير في المرتبة الأولى بحصولها على 685 مقعداً وحققت الغالبية في ولايتين هما الجزائر العاصمة وسيدي بلعباس، ثم التجمع الوطني الديموقراطي ب 487، ومرة أخرى حلت الحركة الشعبية الجزائرية في المرتبة الثالثة ب 103 مقاعد، وبعدها جبهة القوى الإشتراكية، ثم تكتل الإسلاميين. والحركة الشعبية الجزائرية حزب علماني اعتمد قبل التشريعيات التي جرت في أيار (مايو) الماضي ويقوده عمارة بن يونس القيادي السابق في التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية والذي يشغل حالياً منصب وزارياً.