تمكن فريق طبي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام من إجراء عمليتين ناجحتين لمريضين كان يعانيان من ورم بلازما الدم من خلال زراعة خلايا جذعية ذاتية. وأوضح المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني خلال مؤتمر عقد أمس بحضور كافة أعضاء الفريق الطبي أن هاتين العمليتين استخدمت فيها أساليب تقنية عالية الدقة في التجميع والحفظ وإعادة الخلايا الجذعية لجسم المريض مرة أخرى حيث تمكن الفريق الطبي والفني من تجميع الخلايا الجذعية ومنحهما العلاجات التحضيرية اللازمة ومن ثم زراعة الخلايا بالجسم في وقت قياسي بلغ 4 أسابيع. وأفاد الدكتور الشيباني أن هذا الإنجاز جاء بفضل الله ثم بفضل الدعم ألا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ، حيث يعكس هذا الإنجاز مستوى التأهيل العلمي والعملي والخبرة المتخصصة لأعضاء الفريق الطبي وكذلك الإعداد والتخطيط السليم وحسن استخدام التجهيزات والمختبرات الطبية المتطورة ، معربا عن شكره وتقديره لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لمتابعته الدائمة وإشرافه المباشر وحرصه على تطوير المستشفي والارتقاء بمستوى أدائه لخدمة أبناء هذه المنطقة. وأوضح رئيس الفريق استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية المشرف على الحالتين المرضيتين الطبي الدكتور خالد العنزي أن الخطوة الأولى لعلاج الورم النخاعي تكون بتقليل كمية السرطان في جسم المريض باستخدام العديد من تركيبات العقاقير الكيماوية ليتبع ذلك إعطاء جرعات عالية من العلاج الكيماوي تقتل الخلايا السرطانية وتصيب الخلايا الطبيعية المنتجة للدم ولتعويض هذا التلف يلجأ الأطباء لزراعة الخلايا الجذعية لإنتاج دم جديد. وأضاف رئيس برنامج زراعة الأعضاء الدكتور احمد الصغير أن هناك نوعان لزراعة الخلايا الجذعية الأولى زراعة ذاتية لنخاع العظم " لنفس المريض " والثانية زراعة نخاع العظم من متبرع حديثا وأن ما تم تطبيقه في تلك العمليتين كانت بالطريقة الذاتية التي أثبتت الدراسات أن الزرع الذاتي لنخاع العظم أفضل من العلاج الكيماوي المعتاد لعلاج ورم النخاع المتعدد " المايلوما " ويساعد المرضى للعيش حياة أفضل ، مبينا أن زرع الخلايا الجذعية يعد علاجا مهما لمرضى أورام الدم مثل اللوكيميا " ابيضاض الدم " وسرطان الغدد اللمفاوية وورم النخاع المتعدد " المايلوما " الذين يسمح وضعهم الصحي بتلقي هذا العلاج ، كما يتم استخدامه في اعتلالات الهيموجلوبين مثل " الأنيميا المنجلية والثلاسيميا " وبعض الأمراض الوراثية الأخرى. وأبان الدكتور الصغير أن برنامج زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام يوفر لمرضاه خدمة متكاملة أبرزها الخدمة الطبية التخصصية على أيدي مجموعة متكاملة من المتخصصين لدعم المرضى الذين هم بحاجة لزراعة الأعضاء وغرف عزل خاصة وفريق تمريض عالي التأهيل، وأشار إلى أن جميع العاملين بتخصص زراعة الأعضاء يخضعون لدورات وورش عمل علمية بهدف تطوير قدراتهم ومتابعة آخر المستجدات كلا في مجال اختصاصه. الحمد لله على سلامة المريضين ربي يعافيهم لأهلهم ويرزقهم الصحة وطول العمر.. مع دعواتنا لتخصصي الدمام بمزيد من التميز .. وربي يجزيكم كل خير على كل ما بذلتموه وتبذلونه من جهد وعطاء و عناية بالمرضى..