بدأت عملية التصويت في انتخابات المجالس المحلية في المحافظات الجزائرية «بطيئة» في الساعات الأولى من صباح أمس، وتحدثت السلطات عن «تجاوزات بسيطة» لا تؤثر في العملية الانتخابية وحمّلت مسؤوليتها إلى «أفراد». وتحدث شهود في بعض قرى منطقة القبائل، شرق العاصمة، عن محاولة ناشطين منع التصويت في بعض المكاتب. وانطلقت عملية التصويت بطيئة صباحاً، وأُعلن أن نسبة المشاركة بلغت في العاشرة صباحاً 3.08 في المئة بالنسبة إلى المجالس البلدية و2.96 في المئة بخصوص المجالس الولائية، لكن النسبة ارتفعت ظهراً إلى أكثر من 14 في المئة. وأفاد وزير الداخلية دحو ولد قابلية أنه تم تسجيل أكبر نسبة مشاركة في ولايات الجنوب «وحتى الولايات التي لم تكن تعرف مشاركة كبيرة مثل ولايتي بجاية وتيزي وزو (القبائل) عرفتا مشاركة معتبرة حيث بلغت في الأولى 4.13 في المئة والثانية 3.42 في المئة». وأدلى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بصوته صباحاً بمدرسة البشير الإبراهيمي في الأبيار بأعالي العاصمة، وغادر مركز التصويت من دون أي تصريح. ثم أدلى الوزير الأول عبدالمالك سلال بصوته في مدرسة الغزالي بحي المرادية، وقال للصحافيين إن «التحضيرات لهذه الاستحقاقات كانت جيدة ومشاركة الأحزاب كانت معتبرة». وتابع «إن مدى إقبال المواطنين على مكاتب الاقتراع يمثّل العامل الحاسم من أجل استكمال مسار الإصلاحات السياسية وكذلك تكريساً للتجربة الديموقراطية في الجزائر من خلال خامس استحقاق محلي تعددي في تاريخ الجزائر المستقلة». وشكلت غالبية الأحزاب السياسية «خلايا متابعة» على مستوى مقارها المركزية لتلقي آخر التقارير عن عمليات الاقتراع. وظل الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، أحمد أويحيى، في مكتبه في قيادة الحزب يترقب تقارير الولايات، رافضاً التعليق على نسب المشاركة وحظوظ حزبه في الفوز. بينما فضّل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عبدالعزيز بلخادم المرشح أن يحصل حزبه على أكبر عدد من المجالس، القيام بجولات ميدانية في أحياء العاصمة. وجددت زعيمة حزب العمال لويزة حنون القول إن هدف مشاركة حزبها في هذا الاقتراع هو «المساهمة في تحصين الأمة من الأخطار الداخلية والخارجية».