تكتنز الإدارات الحكومية عدداً نادراً من الموظفين ورؤساء الإدارات والأقسام الأكفاء الذين تسنموا العمل الوظيفي والإداري، ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل نجاح الإدارات التي ينتسبون إليها ويعملون تحت مظلتها، وواعزهم الإخلاص والتفاني في أداء العمل، ولا تخلو كل إدارة من هؤلاء، فلا بد ان تجد واحداً أو اثنين يعملون بهذا المستوى وهذه الجهود، ويقع على عاتقهم معظم الأعمال الإدارية والفنية، إذ يقومون بجهود جبارة وحثيثة نحو تحقيق أهداف المؤسسة والإدارة بعيدة وقريبة المدى، وهؤلاء يستحقون التكريم والإشادة والإشارة إليهم بالبنان، سواء من إداراتهم أو جمهور هذه الإدارة أو المواطنين، لأن كلاً منهم يعمل بصمت وجندي مجهول يقوم بآداء جميع المهام الموكلة لموظفي الإدارة، ابتداءً من أبسط الأعمال حتى القمة عند الحاجة إلى ذلك. جماعة تجمعت في رجل واحد، يعمل رئيساً وهو موظف، ويعمل موظفاً وهو مكلف بالإدارة، يعمل على تحاشي وقوع المعوقات في العمل ويسارع إلى الحلول المناسبة في زمن قياسي، يتسم بصفات ناجحة وهي توزيع العمل بحسب الإمكانات وحسب قدرات الموظفين، يدير العمل برحابة صدر وبأريحية مليئة بالحب والإخلاص من دون اللجوء إلى غير ذلك، قادر على إدارة الأزمات، قيادة إدارية جديدة على العمل الإداري، إضافة إلى ذلك فهؤلاء نذروا حياتهم وصحتهم في سبيل قضايا الوطن والمواطن. آن الأوان لتكريم هؤلاء المبدعين المخلصين ليكونوا مثالاً يقتدى به، كلمات قليلة في حق هؤلاء الموظفين الذين يتفانون في خدمة الوطن، إنهم قيادة إدارية نادرة بسمات جديدة على العمل الإداري.