اعلنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني اليوم الثلاثاء، انها ستخوض الانتخابات العامة التي تجري في يناير كانون الثاني المقبل، وتعهدت ليفني "بالكفاح من اجل السلام" مع الفلسطينيين وقدمت نفسها كبديل وسطي للجناح اليميني الحاكم في اسرائيل. وقالت ليفني، التي اطيح بها من زعامة حزب كديما المعارض الرئيسي في اقتراع داخلي في مارس آذار انها أسست حزبا جديدا باسم "الحركة". وتتوقع استطلاعات رأي ان تفوز ليفني بما بين سبعة إلى تسعة مقاعد في البرلمان المؤلف من 120 مقعدا وان تقتنص اصواتا من فصائل يسار الوسط دون ان تحظى بتأييد كاف لتطيح برئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو. وفي فترة سابقة وصِفت ليفني المحامية (54 عاما)، بانها جولدا مئير الجديدة وهي السيدة الوحيدة التي شغلت منصب رئيسة وزراء إسرائيل. وبحكم منصبها كوزيرة خارجية في الفترة من 2006 إلى 2009 في حكومة ايهود اولمرت كلفت بترأس محادثات سلام هامة مع الفلسطينيين. ومن شأن عودتها لصدارة المشهد السياسي ان تسبب مزيدا من التشرذم في صفوف يسار الوسط الاسرائيلي، ويضم عددا من الاحزاب تسعى لكسب ود نفس الشريحة من الناخبين ورفضت مقترحات توحيد صفوفها لتشكيل جبهة اقوى واكثر اتحادا ضد نتنياهو. وتحدثت ليفني وسط انصارها وهي تقف امام لافتة تحمل اسم حزبها الجديد عن الأمل والوحدة والحوار وقالت "جئت للكفاح من أجل السلام جئت للكفاح من اجل الامن." وتنتقد ليفني منذ فترة الجمود الذي يعتري عملية السلام التي انهارت في عام 2010 بعد رفض نتنياهو مطلب فلسطيني بمد قرار تجميد جزئي لبناء المستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة والذي دام عشرة اشهر. وفي المؤتمر الصحفي قالت ليفني ان نتنياهو تفاوض بشكل غير مباشر مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل التهدئة في غزة في الاسبوع الماضي بينما فشل في استئناف محادثات السلام مع الرئيس الفلسيطيني محمود عباس الذي يدعمه الغرب. وفي خطوة ربما تعزز موقف ليفني التي تسعى لدعم الوسط جنح حزب نتنياهو بشدة نحو اليمين يوم الاثنين واختار متشددين على رأس قائمة مرشحيه في الانتخابات التي تجري في الثاني والعشرين من يناير. واضافت ليفني "خسر نتنياهو بالأمس في الليكود ويمكن ان يخسر الانتخابات".