عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاجتماع الأول للمجلس في مبنى المركز، برعاية وزراء خارجية الدول الأطراف، بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام للمركز ونائبته. وقال وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في تصريح صحافي عقب الاجتماع، إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر في البشر في هذا المركز جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير على هذه الأرض، ليكون عامل خير، وأن تكون الخلافات المذهبية عنصراً للتفاهم وليس عنصراً للتصادم». وأضاف: «هذا اليوم تاريخي بافتتاح هذا المركز، الذي نأمل أن يكون ذا أثر فعال لتقريب الناس إلى بعض، وفي حل الأزمات بالطرق السلمية، وهذا لن يأتي إلا بمعرفة الناس بعضهم لبعض، ولن يعرفوا الناس إلا بمعرفة معتقداتهم وهذا ما نأمله من المركز، موضحاً أن المركز هو الوحيد الذي يضم رجال الدين، وكلمتهم أساسية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات». من جهته، شدد نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندلاجر على أهمية المركز ودوره في نشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح مع الآخر. وقال: «يعد المركز نتاجاً لحوارات سابقة بين دول الأطراف»، معرباً عن سعادته لافتتاح هذا المركز في العاصمة النمساوية. وأكد شيبندلاجر أن النمسا لديها تقليد في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتحتفل هذا العام بمرور 100 عام على اعتماد الدين الإسلامي كدين رسمي في البلاد، محذراً من استغلال الأديان في العنف والتطرف. بدوره، استعرض وزير خارجية إسبانيا خوسيه مارجاللو فكرة نشأة المركز، واستضافة إسبانيا لمؤتمر الحوار في مدريد في عام 2008 برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبراً افتتاح المركز ثمرة للجهود التي بذلتها الدول الأطراف لتأسيس هذا المركز، متمنياً التوفيق والنجاح لهذا المركز.