قال وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في تصريح صحفي، عقب افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا: «إن اجتماع أتباع الأديان والثقافات التي تؤثر على البشر في هذا المركز جاء ليجعلها في خدمة البشر ولأغراض السلام ونشر الخير على هذه الأرض ليكون عامل خير، وأن تكون الخلافات المذهبية عنصراً للتفاهم وليس عنصراً للتصادم». وأضاف يقول: «هذا اليوم تاريخي، والذي نأمل أن يكون ذا أثر فعال لتقريب الناس إلى بعضهم وفي حل الأزمات بالطرق السلمية وهذا لن يأتي إلا بمعرفة الناس بعضهم لبعض ولن يعرفوا الناس إلا بمعرفة معتقداتهم وهذا ما نأمله من المركز». وأوضح أن هذا المركز هو الوحيد الذي أعضاؤه من رجال الدين وكلمتهم أساسية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. افتتح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في العاصمة النمساوية فيينا مساء أمس بحضور وزير الخارجية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، ونائب رئيس وزراء جمهورية النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندل ايغير، ووزير خارجية مملكة إسبانيا خوسيه مانويل جارثيا مارجاللو، وأعضاء مجلس إدارة المركز وذلك في مبنى شتورني التاريخي بفيينا. وقام أصحاب السمو والوزراء وأعضاء مجلس إدارة المركز بقص شريط افتتاح مقر المركز، والتقاط الصور التذكارية، بعدها أزيح الستار عن لوحة تذكارية للفنان السعودي ضياء عزيز ضياء، وهي صورة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يسقي شجرة وحوله أطفال صغار من مختلف دول العالم. بعد ذلك عقد مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الاجتماع الأول للمجلس في مبنى المركز برعاية أصحاب السمو ووزراء خارجية الدول الأطراف بحضور أعضاء مجلس الإدارة والأمين العام ونائبته. من جانبه، أشار نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية ميخائيل شيبندلاجر إلى أهمية المركز ودوره في نشر ثقافة الحوار والتعايش والتسامح مع الآخر، وقال: «إن المركز يعد نتاجاً لحوارات سابقة بين دول الأطراف، معرباً عن سعادته وارتياحه لافتتاح هذا المركز في العاصمة النمساوية». وبيّن أن بلاده تضم عدة منظمات دولية، عاداً المركز منظمة دولية جديدة تضاف إلى بقية المنظمات التي تتخذ من فيينا مقراً لها. وأكد شيبندلاجر أن النمسا لديها تقليد في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتحتفل هذا العام بمرور مائة عام على اعتماد الدين الإسلامي كدين رسمي في البلاد، وحذر من استغلال الأديان في العنف والتطرف، مفيداً أن مثل هذا المركز يعمل على معالجة ذلك. إلى ذلك استعرض وزير خارجية مملكة إسبانيا خوسيه مانويل جارثيا مارجاللو، فكرة نشأة المركز واستضافة إسبانيا لمؤتمر الحوار في مدريد في عام 2008م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وعَدَّ افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ثمرة للجهود التي بذلتها الدول الأطراف لتأسيس هذا المركز.