سيطر عناصر من «حركة الشباب المجاهدين» الصومالية الموالية لتنظيم «القاعدة» لفترة قصيرة على مدينة صغيرة حدودية مع كينيا في معركة أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل. وقال قادة عسكريون إن معارك عنيفة اندلعت بعد ظهر السبت واستمرت في المساء في بولوهاو وإنهم تصدوا لحركة «الشباب». وذكر سكان أن مقاتلي «الشباب» سيطروا على المدينة بأكملها حتى وصلت تعزيزات صومالية. وقال القائد العسكري الصومالي دياد عبدي خليل من منطقة المعارك إن «مقاتلين هاجموا بولوهاو بعد عصر السبت، وبعد أن خاضت قواتنا معارك عنيفة نجحنا في دحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة». ولم تعلن حصيلة رسمية للضحايا لكن مصادر عدة ذكرت أن حوالى عشرة أشخاص قتلوا معظمهم من المقاتلين. وقال صادق محمد، وهو أحد سكان المدينة، إن «الشباب هاجموا المدينة من ثلاث جهات واقتحموا ثكنات قوات صومالية بعد معارك عنيفة وسيطروا على المدينة لفترة قصيرة قبل أن يجبروا على الانسحاب». وأضاف أن «12 شخصاً قتلوا معظمهم من مقاتلي الطرفين». وجاء هذا الهجوم الخاطف بعد سلسلة من الهزائم تكبدتها «حركة الشباب» أمام قوات الاتحاد الأفريقي في الصومال. وأكد رجل آخر من السكان يدعى حسين عبدالله أنه شاهد جثثاً لرجال يرتدون بزات الجيش الحكومي وآخرين يشبهون مقاتلي «الشباب». وأعلن القائد العسكري خليل أن رجاله قتلوا «نحو عشرين من مقاتلي الشباب». لكن ناطقاً باسم الحركة الإسلامية نفى ذلك مؤكداً أن رجاله قتلوا 15 جندياً حكومياً. وقال الناطق باسم الحركة عبد ياسين أبو مصعب: «اليوم كان يوم نصر لمقاتلينا المجاهدين الذين شنوا عمليات عسكرية عدة أهمها على مرتدين كانوا يساعدون الكفار في بولوهاو» من دون مزيد من التوضيحات. وأضاف في إشارة إلى القوات الصومالية التي تقاتل إلى جانب القوات الأفريقية أن «المجاهدين اقتحموا دفاعاتهم وسيطروا على المدينة لبضع ساعات وقتل نحو 15 عنصراً من ميليشيا المرتدين». وساد الهدوء بولوهاو الواقعة قرب مدينة منديرا الكينية في أقصى شمال كينيا صباح أمس وفق بعض سكانها. وقال المسؤول في إقليم منديرا الكيني مايكل أولي تيالال إن مدنيين وقوات صومالية عبروا السبت الحدود الكينية - الصومالية لفترة قصيرة فراراً من المعارك. وزاد في اتصال هاتفي أن «كثراً من المدنيين والجنود الصوماليين عبروا معبر منديرا الحدودي. وعندما خفت حدة المعارك وتم دحر المهاجمين عبر معظمهم الحدود عائدين إلى الصومال». ونقل نحو عشرة مدنيين جرحى إلى منديرا لتلقي عناية طبية على ما أفاد سكان كينيون.