كشفت دراسة جديدة أن أكثر من ثلاثة ملايين بريطاني يعانون سوء التغذية ويواجهون أخطاراً صحية، لعدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام. وأفادت الدراسة، التي نشرتها صحيفة «صنداي إكسبرس»، وتصدر رسمياً مطلع العام المقبل، بأن علاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية يكلف دافعي الضرائب البريطانيين الملايين من الجنيهات الإسترلينية سنوياً، وبأن كثراً من ضحاياها هم من الأسر العاملة والأطفال والشباب. وأضافت أن كثيرين من البريطانيين يحرمون أنفسهم من الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم، ويختارون بين شراء الطعام أو التدفئة، فيما يسلّم بعضهم أطفالهم إلى دور الرعاية لعدم قدرتهم على إطعامهم في شكل صحيح، ويمشون كيلومترات للوصول إلى المصرف الغذائي الأقرب المخصص لتوزيع الأطعمة على الفقراء. ووفق الدراسة التي أعدتها جمعية «تراسيل الخيرية»، والتي توزع حزماً غذائية على الفقراء في بريطانيا، زاد عدد الحزم الغذائية العام الماضي من 165 ألف حزمة إلى 285 ألفاً، أي ما يعادل محتويات مصرف غذائي جديد كل ثلاثة أيام. وأظهرت دراسة أخرى ارتفاعاً كبيراً في نسبة البريطانيين القلقين على أوضاعهم المالية لتصل إلى 80 في المئة. ولفتت الدراسة التي أجراها «معهد التخطيط المالي» ونشرتها صحيفة «ديلي ستار صنداي» أمس إلى أن أربعة من كل خمسة بريطانيين اعترفوا بأنهم يقضون معظم وقتهم قلقين من أوضاعهم المالية، مقارنة ب60 في المئة العام الماضي. وأشارت إلى أن 13 في المئة فقط أكدوا أن الظروف المعيشية لأسرهم تحسنت خلال الأشهر الستة الماضية، مبينة أن نحو 30 في المئة من أصل ألف بريطاني شارك في الدراسة يخططون لخفض إنفاقهم الشهري عام 2013، فيما تعهد خمسة في المئة منهم توفير أكبر مقدار من المال كل شهر. وأظهرت أن 19 في المئة من البريطانيين تعهدوا بذل كل ما بوسعهم للتخلص من الديون اعتباراً من العام المقبل. وكانت دراسة سابقة بيّنت أن العائلات البريطانية تواجه مستقبلاً مالياً غامضاً، واعترفت واحدة من كل خمس عائلات بأنها تعيش على حافة الهاوية، في حين تغطي 60 في المئة منها بالكاد نفقاتها الأساس.