توجَّه مئات من الصحافيين المصريين، اليوم الأحد، إلى ميدان التحرير في مسيرة تضامنية مع اعتصام مفتوح بالميدان يرفض إعلاناً دستورياً أصدره الرئيس المصري ويطالب بإسقاط النظام. ونظَّم مئات من الصحافيين المصريين مسيرة انطلقت مساء اليوم، من مقر نقابتهم بوسط القاهرة باتجاه ميدان التحرير المجاور تضامناً مع اعتصام مفتوح هناك يشارك فيه الآلاف من المواطنين وأعضاء التيارات والقوى السياسية والشعبية المعبِّرة عن فكر مدنية الدولة لرفض إعلان دستوري أصدره الرئيس المصري محمد مرسي، وللمطالبة بإسقاط النظام. وكانت اشتباكات بالأيدي وملاسنات وقعت في وقت سابق اليوم، بين صحافيين مصريين أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدين للرئيس المصري محمد مرسي القيادي في الجماعة، وبين زملاء لهم معارضين للجماعة ببداية اجتماع للجمعية العمومية لنقابة الصحافيين المصريين. ووقعت تلك الاشتباكات على أثر جملة من الحوادث وقعت بمؤسسات صحافية اعتبر المعارضون أنها تنال من حرية الرأي والتعبير وتعبِّر عن مخطط واضح لما سمّوه "أخوَنَة الصحافة". وطالب عشرات من الصحافيين بسحب الثقة من نقيبهم الحالي ممدوح الولي، لما اعتبروه "صمتاً ومباركة من جانبه لممارسات حرية الرأي في الصحافة المصرية"، داعين إلى استغلال مناسبة انعقاد اجتماع الجمعية لسحب الثقة منه. وتسود عدد من المؤسسات الصحافية حالة من الغضب بسبب إجراءات عدة اتُخذت خلال الفترة الأخيرة، يعتبر الصحافيون المنتمون لتيار مدنية الدولة أنها "تصب في خانة تحويل الصحف المملوكة للدولة إلى مؤسسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين عبر إقصاء المناوئين للجماعة من المراكز القيادية ومن عضوية مجال إدارات الصحف". وأبرز تلك الإجراءات إقالة رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" جمال عبد الرحيم من منصبه على خلفية تقرير نشرته الصحيفة اعتبر مسيئاً بحق قيادات من القوات المسلحة، ومنع نشر زوايا عدد من الكتاب من بينهم نقيب الصحافيين السابق جلال عارف، ورئيس التحرير السابق لصحيفة "أخبار الأدب" عبلة الرويني.