رداً على مقال الكاتبة منال الشريف، المنشور في صحيفتكم، العدد رقم «18114»، الصادر بتاريخ «22 – 12 - 1433ه»، تحت عنوان: «ردود القراء على «ماذا لو كنت وزيراً؟». اطلعت على المقال، وفيه عرضت الكاتبة تعقيباً لأحد المواطنين من الطائف، ويدعى محمد الخضير، قدم خلاله عدداً من المقترحات، منها أنه لو كان وزيراً للأوقاف، واطلع على المساحات الكبيرة التي تملكها الوزارة من دون استثمار، لدعا وزارة الإسكان أن تنشئ عليها مساكن للأرامل والأيتام والمطلقات، وبهذا يتحقق أروع ما في الوقف، ألا وهو التكافل الاجتماعي. وإني إذ أشكر للأخت الكاتبة حرصها على نشر هذا التفاعل الإيجابي للمواطن الكريم، أود تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي تكونت لدى البعض، فالمواطن الكريم ذكر أن الوزارة تملك مساحات كبيرة للأوقاف من دون استثمارها، والصحيح أن الوزارة لا تملك الأوقاف، بل تقوم بالنظارة والإشراف عليها، ملتزمة في ذلك بشروط الواقفين، ومن ثم فإن كل وقف له خصوصيته، ويخضع للشروط التي حددها الواقف، وما يطلبه الكاتب الكريم للأرامل والأيتام وغيرهم، يمكن تحقيقه في الأوقاف المشروطة عليهم – إن وجدت. والوزارة ممثلة في وكالتها لشؤون الأوقاف حريصة كل الحرص على استثمار الأوقاف وصرفها في مصارفها الشرعية، أما الأوقاف غير المستثمرة فيعود ذلك لأسباب عدة، قد تكون شرعية أو نظامية، ومرتبط موضوعها مع جهات أخرى وهي قليلة. وإذ أكرر شكري للصحيفة وللأخت الكاتبة وللمواطن الكريم، آمل أن يستمر هذا التعاون والتواصل من أجل إحياء هذه السنة الحميدة، سائلاً المولى – جل وعلا – أن يوفق الجميع إلى ما فيه الخير. وكيل وزارة الشؤون الاسلامية لشؤون الأوقاف