أكد الرئيس التنفيذي ل «الشركة السعودية للخطوط الحديدية» (سار) رميح الرميح، في تصريح الى «الحياة»، أن تلزيم مشروع الجسر البري للقطار سيتم قريباً، من دون أن يحدد فترة زمنية، مبيناً أن المشروع في المرحلة النهائية من تقويم العروض التي تقدمت بها الشركات المتنافسة على إدارة المشروع والتصاميم، إضافة إلى الأعمال الهندسية. ورفض الرميح تحديد كلفة متوقعة للمشروع، أو إذا كانت ستتخطى الكلفة السابقة، فاتحاً الباب أمام تغيرات تقرها الدراسات والمواصفات الجديدة التي أجرتها «سار». وأوضح أن الأخيرة تسلّمت كل ملفات المشروع من «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية»، مؤكداً أنه «تم البناء عليها والاستفادة منها في المشروع»، وقال «إنها لم تذهب سدى»، إلا أنه لم يوضح حجم الاستفادة منها. ورفض تحديد فترة زمنية للانتهاء من المشروع الذي كان سيجهز عام 2015. ولم يعلن عن الأسباب التي دعت إلى سحب مشروع الجسر البري من «المؤسسة العامة للخطوط الحديدية» وتسليمه إلى شركة «سار»، على رغم وصوله إلى المرحلة النهائية من تلزيم العقود. وأضاف أن «سار» تسلّمت المشروع في نهاية العام الماضي، وشكلت فريق عمل، وتم طرح المنافسة لإدارة المشروع والمنافسة في التصاميم، والأعمال الهندسية، وهي الآن في المرحلة النهائية من التقويم،، وأن الفترة الزمنية للتنفيذ والكلفة متروكتان للدراسات الجديدة التي تنفذها «سار». يذكر أن شركة الخطوط الحديد وقّعت الأسبوع الماضي اتفاقاً ثانياً مع «الهيئة الملكية للجبيل وينبع»، شملت تخصيص الأراضي والممرات اللازمة لإنشاء شبكة الخطوط الحديد وتشغيلها داخل مدينة الجبيل الصناعية، التي ستربط مع خط السكة الحديد المزمع إنشاؤه بين مدينتي رأس الخير والدمام، لتكون ضمن شبكة «الشركة السعودية للخطوط الحديدية». وأنهت «سار» ترسية إنشاء مشروع السكة الحديد لربط مدينتي رأس الخير والجبيل الصناعيتين بخط طوله 85 كيلومتراً ضمن مشروع سيستغرق تنفيذه 30 شهراً. ويعتبر مشروع الجسر البري أحد مشاريع الخطوط الحديد التي تزمع السعودية إنشاءها، وتشمل أيضاً مشروع قطار الحرمين الرابط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة بطول 570 كيلومتراً. وينطلق الخط من ميناء جدة الإسلامي، ويتصل بالخط القائم بين الرياضوالدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كيلومتراً تقريباً من ميناء جدة الإسلامي. ويخدم الجسر البري نشاط نقل البضائع والحاويات عبر مناطق المملكة، مع وجود قطارات للركاب تقدم خدمات النقل بين المدن التي يخدمها المشروع المتوقع أن يحقق الكثير من الفوائد التنموية للمناطق الرئيسة الكبرى، وهي منطقة الرياض، ومكةالمكرمة، والمنطقة الشرقية، إذ يتركز في هذه المناطق الثلاث ما يزيد على 70 في المئة من السكان والنشاط الاقتصادي. وتتوقع المؤسسة العامة للخطوط الحديد أن يصل عدد الحاويات المتداولة على الجسر البري في عام 2015 إلى 700 ألف حاوية نمطية، أي ما مجموعه ثمانية ملايين طن من البضائع التي ستتدفق إلى أسواق المملكة والدول المجاورة.