أكد الملك الأردني عبدالله الثاني مساء الأربعاء، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي جون كيري، دعم بلاده للجهود الدولية والإقليمية لمحاربة "الإرهاب" والتطرّف. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" أن الملك الأردني بحث مع كيري تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في ما يتصل بسبل إعادة إعمار قطاع غزة، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، والتطورات على الساحتين العراقية والسورية. وأكد الملك عبدالله الثاني أن الأردن يدعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، منطلقاً من مواقفه الثابتة وإيمانه الراسخ بأن الحركات والتنظيمات المتطرفة تشكل تهديداً خطيراً ومباشراً يستهدف أمن المنطقة والعالم واستقرارهما. وشدد على مركزية القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في المنطقة، وعلى الدور القيادي للولايات المتحدة في العمل بأسرع ما يمكن لتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية التي تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وأشار إلى ضرورة أن تنصبّ الجهود في هذه المرحلة على إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، موضحاً في الوقت ذاته أن الأردن مستمر في تقديم جميع أشكال الدعم والإغاثة الطبية والإنسانية للشعب الفلسطيني. واستعرض وزير الخارجية الأميركي رؤية بلاده لإعادة إعمار قطاع غزة، وجهود تحقيق السلام في المنطقة، والتعامل مع التطورات على الساحتين العراقية والسورية، مشيراً إلى الجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة إقليمياً ودولياً لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة. وعبّر كيري عن تقديره لمساعي الأردن في العمل على تحقيق السلام وترسيخ الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة والعالم. وكان الملك عبدالله الثاني التقى الرئيس باراك أوباما في ويلز بالمملكة المتحدة الأسبوع الماضي على هامش مشاركتهما في قمة حلف الناتو.