انتقد عدد من المغردين المصريين، بمن فيهم قادة سياسيون، القرارات التي اتخذها الرئيس محمد مرسي اليوم. وكان لاذعاً الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي (@ElBaradei)، ويتبعه أكثر من مليون متابع (follower)، حين اعتبر أن "مرسي اغتصب اليوم جميع سلطات الدولة ونصب نفسه فرعون مصر الجديد"، مشدداً على أن ما جرى "ضربة قوية للثورة يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة". ورأى البرادعي أن "الدكتور مرسي نسف اليوم مفهوم الدولة والشرعية ونصب نفسه حاكماً بأمر الله"، مشدداً على أن "الثورة أجهضت لحين إشعار آخر". لكن سامح الخطاري (@Truthcaller) انتقد تغريدات البرادعي، معلقاً: "المؤسسات فاسدة يا دكتور!! كيف ستطهر المؤسسات ان كان كل قرار يأخذه مرسي يعارضه القضاة الفاسدون!"، واصفاً ما اتخذه مرسي من قرارات بأنها "قرارات ثورية". وأكد أحمد زكريا (@AhmedZkaria) ما قاله خطاري معلناً دعمه لمرسي، وشدد على أن "قرارات مرسي ثورية، وانت (البرادعي) خنجر في ظهر الثورة". ورأت مي عبدالملك (@May_Abdelmalek) أنه "من يوم ما اقتصر الاختيار في الأعادة علي شفيق ومرسي وأنا بقول أحنا قدام سيناريو رومانيا أو ايران... وصلنا ايران حمدالله علي السلامه يا رجاله". من جهته، المرشح الرئاسي السابق الناصري حمدين صباحي (@HamdeenSabahy) وله نحو 644 الف متابع، رأى أن "قرارات الرئيس انقلاب علي الديمقراطية واحتكار كامل للسلطة"، مشدداً على أن "وطناً يبحث عن حلول يدفعه رئيسه لمزيد من المشكلات. الثورة لن تقبل ديكتاتورا جديداً". من ناحيته لم يعلن مؤسس حزب المصريين الأحرار ورجل الأعمال المصري نجيب ساويريس (@NaguibSawiris) موقفاً مباشراً، لكنه أعاد تغريد (Retweet) بعض التغريدات الرافضة لقرارات مرسي، ومنها تغريدة حنان عبد المجيد على حسابها الخاص على تويتر (@hmeguid) التي قالت فيها: "انا ارفض قرارات الرئيس... انا ارفض إعادة إنتاج الديكتاتورية..."، وكذلك تغريدة معتز أبو عيطا (@Abou_Eita)، الذي تحدى الرئيس المصري: "لو راجل يا مرسي، ورينا وقلنا هتصلي الجمعة بكره فين!". أما النائب الليبرالي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والجامعة الأميركية بالقاهرة عمرو حمزاوي (@HamzawyAmr)، ولديه نحو 719 ألف متابع، فرأى أن "المضمون الوحيد لإعلان مرسي الدستوري هو استبداد رئاسي مطلق". وأوضح أن "مصر أمام انقلاب مرعب على الشرعية وسيادة القانون واغتيال كامل للتحول الديمقراطي". أما الناشط وائل غنيم، الذي كان من الشبان الذين قادوا ثورة 25 يناير 2011 ضد الرئيس السابق حسني مبارك، فوجه عبر صفحته على فايسبوك (https://www.facebook.com/WaelGhonim) وحسابه الرسمي على تويتر (@Ghonim) "رسالة إلى الرئيس مرسي" ذكره فيها أن "الشعب انتخبك بناء على صلاحيات محددة في انتخابات ديمقراطية هي الأولى من نوعها، وحينما قمت بإسقاط الإعلان الدستوري المكمل المجحف الذي فرضه المجلس العسكري أيدناك جميعا بعد وعدك بأنك لن تسيء استخدام تلك السلطة". وانتقد غنيم قرارات مرسي معتبراً أنه قام بإعطاء نفسه "صلاحيات مطلقة تصدر على أثرها القرارات والقوانين دون حق لأي جهة في مصر أيا ما كانت لأن تعترض عليها"، متهماً الرئيس ب "أنك قمت تحشد شباب الإخوان وترسل لهم قيادات الجماعة تكليفات بالتواجد في الشوارع لتأييد القرارات، فهذا والله ما لم ننتخبك لتمارسه علينا دون حق استفتاء الشعب وموافقته على ما تتخذه من قرارات". وقال غنيم: "أرفض القرارات التي أصدرها الدكتور مرسي اليوم مهما كان نُبل مقاصدها، فكم من حسن النية أساء استخدام سلطاته المطلقة وتحول إلى ديكتاتور والتاريخ الحديث والقديم مليء بالنماذج!"، معتبراً أنه "كان للرئيس الكثير من البدائل لهذه القرارات التي اتخذها اليوم بما يحقق نفس أهدافه في حماية مكاسب الثورة وتحصينها ودون تمركز القوة في شخصه ومن حوله". وخاطبه قائلاً: "لم يقم الشعب بثورة بحثا عن ديكتاتور عادل!"، و"الوحيد الذي "لا يُسأل عمّا يفعل" هو الله سبحانه وتعالى". إلى ذلك، حظيت تغريدات مرسي (@MuhammadMors)، الذي لديه نحو 616 ألف متابع، والتي أعلن فيها قراراته الأخيرة بإعادة تغريد كبيرة (Retweet). وحظيت مثلا بتأييد HarvardDr (@HarvardDr) الذي أعلن دعمه المطلق لمرسي مغرداً: "وراك يا ريس! اضرب يا ريس! مصر كلها معاك يا ريسنا!"، بينما اعتبر مصطفى حسين (@moftasa) أن "اليوم هو بداية عصر ديكتاتور جديد ذو صلاحيات أكثر من الفرعون مبارك، القصاص مجرد واجهة لتمكينك علينا، باطل يا مرسي". أما يوسف محمد (@youssef_m)، فيعبر عم رفضه لقرارت الرئيس المصري ويخاطب مرسي قائلاً: "حمرا يا مرسي"، قاصداً أنه يوجه إليه بطاقة حمراء كالتي يوجهها حكم مباراة كرم القدم للاعبين لطردهم من الملعب عند ارتكاب مخالفة. يبقى الجدل بين خصوم مرسي ومؤيديه تغريدات مقبولة طالما أنها لا تخرج إلى الشارع، لكن ماذا لو صح ما أعلنته وسائل إعلام مرئية، نقلاً عن هيئة الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك، من أن قرار إعادة المحاكمة يصب في مصلحة الرئيس السابق ويخلي سبيله مباشرة؟