ما زال ملف «سعودة» السوق المركزية لحلقة الخضراوات بمدينة جدة «معلقاً» بين أطراف وجهات حكومية عدة، نظريات يتبناها العديد من المتابعين عن تآمر العمالة الأجنبية وسيطرتها بشكل كامل على سوق «حلقة الخضراوات» والدفع بالشبان السعوديين إلى خارج حدودها، من خلال أساليب وطرق مختلفة تنتهي بمشروع الشاب الطموح إلى خارج بوابة «الحلقة»، قضية السوق المركزية ليست الحلقة «الأخيرة» من محاولات الشبان السعوديين في اقتحام مجالات يسيطر عليها الأجانب، إلا أنها واحدة من أحلامهم التي يسعون كثيراً لتحقيقها، ويقف دون أحلامهم تلك أصحاب البسطات - كما يرى البعض- الذين يفتحون الباب على مصراعيه للعامل الأجنبي. اصحاب البسطات والعاملون في طوائف السوق المركزية يرون عكس ذلك، فهم يعرفون بيئة السوق جيداً ويعلمون قدرات تحمل الشاب السعودي ومدى استطاعته على العمل والتخلص من أفكار التآمر التي يسمعها كثيراً خارج إطار السوق حتى «عشعشت» في عقليته وأصبح محطماً قبل خوضه للتجربة. وتسعى أمانة جدة بسبب مصدر موثوق تحدث إلى «الحياة» وضع أنظمة جديدة للتخلص من العمالة الأجنبية، إضافة إلى تلك الأنظمة والقرارات التي اتخذتها قديماً، لكن الأسهل من ذلك هو تحايل أصحاب البسطات على تلك القرارات وجعلها تصب في مصلحتهم من جهة أخرى.