رفض المخرج البريطاني كين لوتش (76 عاماً) جائزة كان سيمنحه إياها مهرجان تورينو، تضامناً مع موظفين مكلفين التنظيف والأمن في المتحف الوطني للسينما في المدينة حيث ينظم المهرجان. وكتب السينمائي، المعروف بالتزامه خط اليسار وبأفلامه التي تناولت النزاعات العمالية، في رسالة وجهها إلى موزعه الإيطالي «بي إي أم فيلم»: «بأسف كبير، أنا مضطر لرفض الجائزة التي منحني إياها مهرجان تورينو للأفلام». وأضاف أن موظفي المتحف «الذين يتقاضون أقل الأجور خسروا عملهم لأنهم عارضوا خفض الرواتب. من الظلم أن يدفع الأكثر فقراً ثمن أزمة اقتصادية هم غير مسؤولين عنها». كما استحضر فيلمه «بريد أند روزيز» (خبز وورد - في الصورة) الذي صوّره عام 2000 ويتحدث عن نضال عاملتي تنظيف مكسيكيتين في لوس انجليس، وقال: «كيف لا أتجاوب مع طلب تضامن من هؤلاء العمال الذين صُرفوا لأنهم دافعوا عن حقوقهم؟ القبول بالجائزة مع الاكتفاء ببعض الانتقادات هو ضعف وأنانية». وكان لوتش سيتسلم جائزة عن مجمل أعماله. وبطلب من موزعيه، ألغي عرض فيلمه الأخير «انجيلز شير» (حصة الملائكة) خلال المهرجان الذي يمتد من 23 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى الأول من كانون الأول (ديسمبر). وصرّح ألبرتو باربيرا، مدير المتحف والمدير الفني لمهرجان البندقية، أنه «صعق بالقرار»، مشدداً على أن كين لوتش «صديق قديم». وأكد «أنه يرتكب خطأ كبيراً، وقد أخطأ في الهدف»، مضيفاً أن العمال موظفون لدى تعاونية نفت وجود أي نزاع معهم.