طالب المدير التنفيذي لجمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين في منطقة مكةالمكرمة عبدالله حسن سروجي وزارة الصحة بإعادة النظر في أعداد الأسرة الحالية في مستشفى الأمل في جدة، مشيراً إلى أن هناك صعوبات تواجه بعض الراغبين في العلاج من إدمان المخدرات تتمثل في عدم توافر الأسرة، «فيضطر المدمن إلى الانتظار أسابيع عدة ريثما يجد سريراً». وشدد سروجي على ضرورة إيجاد أقسام نسائية في مراكز التأهيل الحالية لمعالجة المدمنات، لاسيما وأن الإحصاءات الأخيرة أثبتت وجود نسبة من الفتيات تورطن في إدمان المخدرات في المملكة. ويرى سروجي ضرورة إنشاء مستشفيات جديدة متخصصة في معالجة وتأهيل مدمني المخدرات، تساند المراكز الثلاثة المتوافرة حالياً التي تستطيع استقبال المدمنين لعدم توافر الأسرة الكافية، ما يضاعف من حالتهم وتدهورها صحياً. واعتبر سروجي أن علاج الإدمان من المراحل المهمة في تخليص المدمن من آثار المخدرات، مرجعاً فشل بعض محاولات العلاج إلى عدم وجود برامج متابعة تؤهل المتعافين إلى الاندماج داخل المجتمع، وتحويلهم إلى كوادر فعالة حتى لا يتعرضوا إلى الانتكاسة والعودة إلى طريق المخدرات. بدوره، كشف المشرف على فرع الجمعية الوطنية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في محافظة القنفذة محمد صالح الزبيدي، عن أن الجمعية استطاعت علاج 100 مدمن مخدرات منذ تدشين الفرع في المحافظة، وذلك بالتعاون مع مستشفى الأمل، وبسرية تامة بعد أن ركنوا إلى الجمعية لإنقاذهم من براثن المخدرات. وأكد الزبيدي أن الجمعية تتابع حالات المتعافين بعد أن خضعوا لبرنامج علاجي، يساعدهم في التخلص من آثار المخدرات التي تخلفها داخل جسم الإنسان، وذلك من خلال إقامة البرامج التدريبية والتأهيلية، إضافة إلى الإسهام في توظيفهم بالتعاون مع عدد من القطاعات. وأشار إلى أن دورها لا ينتهي عند مرحلة العلاج، بل يتخطاه إلى متابعة المتعافي وإخضاعه لبرامج تدريبية وتأهيلية، تمكنهم من الحصول على وظيفة يستطيع أن يعتاش منها بالحلال، لافتاً إلى أن أكثر من 400 مدخن و260 نزيلاً في سجون القنفذة، أقلعوا عن التدخين بفضل جهود الجمعية الوطنية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات في المحافظة. وأوضح أن الحملة ضد التدخين ستنطلق هذا الأسبوع، وستستمر حتى نهاية العام الحالي، مستهدفة جميع شرائح المجتمع، لاسيما الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن من ضمن فعالياتها معارض ولقاءات طبية وأمسيات شعرية تغطي مراكز محافظة القنفذة كافة.