أقام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون احتفالاً تكريمياً لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تقديراً لجهوده وإسهاماته «قائداً للعمل الإنساني»، ودعمه المتواصل لعمليات المنظمة الدولية «للحفاظ على الأرواح وتخفيف المعاناة حول العالم». وألقى الشيخ صباح أول من أمس كلمة خلال الاحتفال جاء فيها: «أتقدم إلى معاليكم وكل القائمين على هذه المنظمة العالمية العريقة بأرفع آيات الشكر والثناء والتقدير على هذه المبادرة الطيبة وغير المسبوقة تجاه بلدي الكويت، شعباً وحكومة، وتجاهي شخصياً. هذه المبادرة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على الدور الحيوي الذي تقوم به هذه المنظمة وأمينها العام والتي تجسد (...) الهواجس والمستجدات التي تواجه الإنسانية وتتحدى السلم الاجتماعي والأمن السياسي في عالمنا اليوم. إن هذه التحديات بصنوفها المتنوعة ضاعفت الحاجة إلى أساليب معالجة جديدة قادرة على مواجهة ما يهدد الإنسانية (...) من كوارث طبيعية مختلفة ومن فقر وجوع ومرض الأمر الذي دعا هذه المنظمة واستناداً على ميثاقها (...) إلى رسم السياسات وابتكار المبادرات وتعزيز القدرات وقد لمس العالم الدور المؤثر للأمم المتحدة في الاستجابة النوعية الفريدة والمؤثرة للعديد من الأزمات الناتجة من الكوارث الطبيعية بأنواعها المتعددة ونتائجها المفجعة المتفاوتة (...). ... وسطرت الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات صفحات من الدعم المتواصل في دعم مشاريع إنسانية عديدة في قارتي آسيا وأفريقيا بمبادرات شعبية أصبحت الآن أحد العناوين البارزة لأيادي الخير التي يتميز بها أبناء الشعب الكويتي ولله الحمد (...) وفي هذا السياق يسعدني أن أعلن أمامكم مضاعفة مساهمتنا الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الإنسانية إلى مليون دولار. ... وفي هذا المقام لا بد لنا من الإشارة إلى الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باعتباره من أحد أقدم المؤسسات الإنمائية حيث جاء إنشاؤه عام 1961 تعبيراً عن الرغبة الصادقة لدولة الكويت في تقديم العون للدول العربية والدول الصديقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية من خلال تقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية. ولقد بلغ إجمالي ما قدمه الصندوق من قروض خلال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن 17.6 مليار دولار أميركي واستفادت منها مئة وثلاثة دول وهو ما يعادل 1.2 في المئة من الدخل القومي الإجمالي متجاوزة بذلك نسبة السبعة من عشرة من الدخل القومي الإجمالي التي حددتها الأممالمتحدة عام 1970 كمساعدات رسمية للتنمية من الدول المتقدمة. من جانبه قال بان كي إن جهود الشيخ صباح «مكنت الأممالمتحدة من مواجهة ما شهده العالم من معاناة وحروب وكوارث في الأعوام الماضية. وأضاف إن «مقابل حالة الموت والفوضى التي شهدها العالم شاهدنا مظاهر كرم وإنسانية من قبل جيران سورية قادتها دولة الكويت أميراً وشعباً...