أعلن امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اليوم الثلثاء، مضاعفة مساهمة دولة الكويت الطوعية السنوية الثابتة لصندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ الانسانية الى مليون دولار. جاء ذلك في كلمة الامير خلال حفل التكريم الذي أقامه الأمين العامة للأمم المتحدة بان كي مون تقديراً لجهوده باعتباره "قائدا للعمل الانساني". وقال الامير ان دولة الكويت "اتخذت في عام 2008 قراراً يجسد حرصها على دعم الدور الانساني للأمم المتحدة عندما خصصت ما قيمته 10 في المئة من اجمالي المساعدات الانسانية التي تقدمها للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية أو الكوارث التي هي من صنع الانسان لكي تقدم لمنظمات الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة المعنية بالعمل الإنساني". وأضاف أنه "تبعتها بقرارات رسمية بمضاعفة المساهمات الطوعية السنوية الثابتة لعدد من الوكالات والمنظمات الدولية مثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وصندوق الأممالمتحدة للاستجابة للطوارئ وصندوق الأممالمتحدة للطفولة مما منح العمل الانساني لدولة الكويت أفاقاً أرحب وأبعاداً أشمل امتازت في تعزيز التعاون المباشر مع تلك الجهات الدولية في مختلف الأزمات". وقال ان "دولة الكويت ومنذ استقلالها وانضمامها للأمم المتحدة سنت لها نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية ارتكز بشكل أساسي على ضرورة تقديم المساعدات الانسانية لكافة البلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والاثنية، انطلاقاً من عقيدتها وقناعتها بأهمية الشراكة الدولية وتوحيد وتفعيل الجهود الدولية بهدف الابقاء والمحافظة على الأسس التي قامت لأجلها الحياة وهي الروح البشرية". واشار الى أن "الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية أحد أقدم المؤسسات الانمائية حيث جاء انشاؤه عام 1961 تعبيراً عن الرغبة الصادقة لدولة الكويت في تقديم العون للدول العربية والدول الصديقة لدعم جهودها في تحقيق التنمية من خلال تقديم القروض الميسرة والمساعدات الفنية". وأوضح ان "اجمالي ما قدمه الصندوق من قروض بلغ خلال مسيرته الممتدة لأكثر من نصف قرن 17.6 بليون دولار أميركي واستفادت منها مئة وثلاثة دول وهو ما يعادل 1.2 في المئة من الدخل القومي الاجمالي متجاوزة بذلك نسبة السبعة من عشرة من الدخل القومي الاجمالي التي حددتها الأممالمتحدة عام 1970 كمساعدات رسمية للتنمية من الدول المتقدمة.