بدأ 300 ألف عضو في حزب «التجمع من اجل حركة شعبية» اليميني المعارض في فرنسا أمس، انتخاب رئيس جديد من بين المرشحَين فرنسوا فيون الأوفر حظاً بحسب استطلاعات، وجان فرنسوا كوبيه الداعي إلى «يمين من دون عقد». واختتم فيون جولة انتخابية بتكريم كليمنصوه «أب النصر» في الحرب العالمية الأولى، داعياً المحازبين إلى طرح سؤال واحد: «من الأفضل لجمع الفرنسيين حول حزب التجمع؟». فيون الهادئ الذي «لا يغضب أبداً»، اتهم خصمه بأنه «يبحث بكل ما أوتي من جهد، عن إثارة وسائل الإعلام»، واتخاذ مواقف «يمينية حادة». لكن كوبيه حضّ المحازبين على اختيار زعيم معارضة «مقاومة» على خط «يمين (واضح) من دون عقد»، وسخر من المعارضة الضعيفة التي اعتبر أن فيون يمثّلها، وقارنه ب «هولاند يميني»، في إشارة إلى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند. ويتفق الرجلان على إلغاء قانون تحديد مدة العمل الأسبوعية ب35 ساعة، وقضايا اجتماعية بينها رفض زواج المثليين والامتناع عن منح الأجانب حق التصويت والامتناع عن التحالف مع «الجبهة الوطنية ولا اليسار»، لكن ثمة «فروقات» بينهما. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي نُشرت نتائجه أمس، تراجع شعبية هولاند في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، للشهر السادس على التوالي، فيما يسعى إلى انتشال اقتصاد ضعيف ويواجه بطالة مرتفعة. وأشار الاستطلاع الذي أعدّته مؤسسة «إيفوب»، إلى تراجع عدد الأشخاص الذين أعلنوا رضاهم عن أداء هولاند، بنقطة إلى 41 في المئة، وهذا رقم قياسي جديد منذ توليه الرئاسة في أيار (مايو) الماضي. أما رئيس الوزراء جان مارك إيرولت، فتراجع معدل تأييده بنسبة 6 في المئة، إلى 43 في المئة، وللشهر الخامس على التوالي.