كشفت صحيفة "صاندي اكسبرس" اليوم الأحد، أن أكثر من 1000 جندي من مشاة البحرية الملكية البريطانية وضعوا على أهبة الإستعداد ويمكن أن يُرسلوا إلى سورية، مع وصول حصيلة الصراع هناك إلى مستوى الأزمة. وقالت الصحيفة إن "هذا التطور جاء بعد يومين على حث وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، لمزيد من المشاركة من جانب المجتمع الدولي، وبعد أسابيع من تأكيد رئيس الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز، أن وزارة الدفاع البريطانية تضع خطط طوارئ محدودة جداً لعمل عسكري في سورية". واضافت أن "شخصيات عسكرية بريطانية بارزة شددت على أن أية قوات بريطانية تُرسل إلى سورية، يجب أن تُنشر بأعداد كافية وتكون قادرة على استخدام القوة المميتة إذا ما ارادت الإحتفاظ باستراتيجية للخروج السريع من هناك". واشارت الصحيفة إلى أن "كلاً من بريطانيا وفرنسا لديهما حالياً أكثر من 2000 جندي في منطقة البحر الأبيض المتوسط يشاركون في مناورات برمائية أُطلق عليها اسم (كوغار 12)، وستبلغ ذروتها في انزال بحري على شواطئ تركيا بوقت لاحق من هذا الشهر". وقالت "في حين لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بالتدخل العسكري من قبل بريطانيا، إلا أن خبراء أكدوا أن القوات البريطانية المشاركة في مناورات (كوغار 12) تمثل مصدر الاحتمال الأكبر للتدخل في سوريا بعد اعطاء الضوء الأخضر". واوضحت الصحيفة أن "القوات البريطانية تُعرف رسمياً بوحدة الرد السريع وتشمل 550 جندياً من مغاوير مشاة البحرية من الفوج 45، و480 جندياً من فوج المغاوير 30، إلى جانب وحدات هجومية برمائية اضافية ويقودها العميد مارتن سميث، وتضم أيضاً السفينة الهجومية (بولارك) وحاملة المروحية (إلاسترياس)، وعدداً من السفن الحربية وغواصة نووية، وتحمل امدادات انسانية". ونسبت "صاندي اكسبرس" إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، قوله "إن بيت القصيد من وحدة الرد السريع هو أنها مستعدة لمهمات الانتشار كما هو مطلوب من الحكومة، وفي حال بروز مثل هذه المهمة، فإنها ستنُشر من أي مكان سواء من المملكة المتحدة أو منطقة البحر الأبيض المتوسط".