من مشكلات الأندية أن لها قياساً مختلفاً عندما تستقدم اللاعب غير السعودي حتى ان بعض الأندية تحضر اللاعب من المطار الى مران الفريق مباشرة، وأصدقكم القول إنه احياناً يتم الحكم على اللاعب من اول يوم، ومنهم الذين يحكمون وأحياناً يقررون؟! إنهم الذين ابتليت بهم هذه اللعبة الجميلة «كرة القدم». سرعان ما تسوء العلاقة بين النادي واللاعب بسبب تصرفات التعامل من النادي او لنقل المسؤول مباشرة على اعتبار ان هذا اللاعب موظف او مستخدم عليه واجبات من دون ان يكون له حقوق، إلا ما كفله النظام له الذي لا يمكن لأي نادٍ ان يماطل به، فمثل هذا اللاعب مهما كانت نجوميته لن يقدم أي شيء، بل سيخترع الأعذار لكي يتم فسخ عقده، ويتخلص من هذا المطب الذي وقع فيه. واليوم لم يعد لدينا في الملاعب ذلك اللاعب الذي يضيف للأندية، او اللاعب المحلي، لقد أصبحت سوقاً رائجة المنافسات السعودية، لكنها غير مهيأة للنجاح او لنكون اكثر دقة غير مهيأة للاستقرار، وتتعمد بعض الأندية عدم الوفاء بالعقود من تأخر رواتب، وعدم تنفيذ بعض الشروط الثانوية، التي تضمن للاعب البقاء براحة نفسية، وهذا ما دعا البعض للمطالبة بتقليص عدد اللاعبين غير السعوديين في الملاعب السعودية، او إلغائها بشكل نهائي لأسباب تتعلق بالأندية، التي تستقدم لاعبين غير جديرين بتمثيل الأندية السعودية، هذا هو الذي كان خفياً على الجماهير الرياضية التي تطالب بلاعبين على مستوى كبير بعد سماعهم عن الملايين التي دفعت فيهم، وهو لا يعلمون بأن غالبية اللاعبين، الذين يتم جلبهم يعاملون معاملة غير منصفة، لذلك لا يمكن ان يكون مستواهم مقنعاً للجماهير، وتزداد التساؤلات هل حدثت سمسرة، أم أن هناك أشياء تخفى عليهم. وهنا لا بد ان يتكرر السؤال، لماذا يتجه اللاعب إلى الدوريات الأوروبية ما دام ان المبالغ متساوية تقريباً؟! فهناك يحترمون اللاعب، ويجعلونه ينسجم معهم أكثر، أما هنا فإن اللاعب احياناً ينشغل باستحقاقه المادي، او في مماطلة النادي في إحضار أسرته، او تسليمه لسيارة او إسكانه في مكان لم يتفق عليه مسبقاً. [email protected]