أكد مساعد الملحق الثقافي في واشنطن للشؤون الإدارية والمالية الدكتور عبدالرحمن بن محمد السبيل أن عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في أميركا تجاوز 90 ألف طالب مع مرافقيهم، بخلاف الدفعة الثامنة الحالية التي يتجاوز عددها سبعة آلاف مرشح ومرشحة، مشيراً إلى أن معظم المبتعثين من الطلاب الذكور يتوزعون في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وأوضح السبيل في ملتقى المبتعثين لتهيئة وإعداد 2924 طالباً وطالبة للابتعاث الخارجي ضمن المرحلة الثامنة من برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي الذي نظمته وزارة التعليم العالي في مدينة الرياض أخيراً، أن أبرز المعوقات التي تواجه المبتعثين موضوع اللغة الإنكليزية، لأن نسبة قليلة من المبتعثين يتأخرون في اجتيازها، وأن الملحقية تنصح بشكل مستمر الطلاب المبتعثين أن يحرصوا على عدم الاكتفاء بالدراسة في المعاهد وحضور المحاضرات، والاستماع إلى المذياع ومشاهدة القنوات التلفزيونية وقراءة الصحف اليومية لكي يرفع المبتعث حصيلته في اللغة الإنكليزية ويرفع من مستوى التواصل مع المحيط الجامعي ومحيط السكن ومع الزملاء من مختلف الجنسيات. من جهته، أوضح المشرف العام على مركز التواصل الحضاري في المنطقة الشرقية الدكتور ناجي بن إبراهيم العرفج، في محاضرة عن «أخلاق المبتعث وهويته»، أنه ركز على قضية الاعتزاز بالهوية وبالدين، واحترام وتقدير الآخرين، مشيراً إلى أنه أوصى المبتعث أن يستمتع بهذه المرحلة فهي فترة متعة في اكتساب العلوم والمهارات والاستمتاع بوقت البعثة، من أجل أن ينهل من العلوم ويكسب المهارات لنفسه ووطنه وأمته، وحذرهم من الدخول في نقاشات الشهوات والشبهات. وذكر المشرف على وحدة متابعة معاهد اللغة والبرامج التحضيرية في الملحقية الثقافية السعودية في كندا الدكتور فهد بن حمد الجمعة أن عدد المبتعثين السعوديين في كندا مع مرافقيهم بلغ قبل الدفعة الثامنة 17 ألف طالب، مشيراً إلى أن التخصصات المعترف فيها هي التخصصات الطبية، وفي مرحلة ما بعد البكالوريوس هناك تخصصات الهندسة. وأشار إلى أن أكثر العوائق التي تقابل الطالب السعودي المبتعث هي التأقلم على الجو بخاصة في المناطق الباردة في كندا، فهي تسبب تعباً لبعض الطلاب، كما أن بعضاً منهم قد يحدث لديه عوارض فقدان الأهل ولا يتمكن من تكوين صداقات جديدة، كما أن من المعوقات تأخر الطالب في الحصول على قبول للدراسة الأكاديمية وهذه قد تدخل الطالب في مرحلة حرجة عند اقتراب نهاية البعثة. من جانبه، ذكر مسؤول القسم التجاري في السفارة الأرلندية في المملكة إكرام الرحمن أن عدد الطلبة السعوديين المبتعثين في أرلندا أكثر من ألفي طالب وطالبة حتى الآن بخلاف مبتعثي الدفعة الثامنة، لافتاً إلى أن الدراسة في تخصصات الهندسة والطب، إذ توجد كلية الجراحين الملكية الأرلندية، المعروفة في تخصصات الهندسة وتقنية المعلومات الIT. وأضاف أن هناك سبع جامعات حكومية في أرلندا وجامعة واحدة خاصة، وكلها معترف بها من وزارة التعليم العالي السعودية، وأن أكثر صعوبة تواجه الطلبة السعوديين في أرلندا أنهم يتجمعون في مكان واحد ويستأجرون عمارة واحدة فلا يحدث الاندماج في المجتمع المحلي، لافتاً إلى أنه بالتالي يتأخر تطوير المهارات في اللغة الإنكليزية، ويبقون يتحدثون لغتهم العربية حتى في الغربة، وهذا يؤخر تعلمهم وإجادتهم للغة الإنكليزية. وفي بريطانيا، بلغ عدد المبتعثين السعوديين 17 ألفاً في كل المستويات من مرحلة اللغة إلى درجة الدكتوراه، ومع مرافقيهم يصل العدد إلى 30 ألف سعودي تشرف عليهم الملحقية الثقافية في لندن، إذ أشار رئيس قسم البكالوريوس في الملحقية الثقافية السعودية في لندن الدكتور محمد السبيل إلى أن طلبة مرحلة البكالوريوس لوحدها يصل إلى خمسة آلاف طالب وطالبة.