شن عدد من المهتمين بالحراك الحقوقي والكتاب هجوماً على الإعلامي عبدالعزيز قاسم بعد مقالته الأولى عن السجناء والموقوفين، واعتبروا هذا انحيازاً للجهات المسؤولة على حساب «العدالة»، إلا أن الكاتب عاد في مقالته الثانية، ليؤكد أنه مع العدالة وحقوق المتهمين. ولم تقتصر الهجمة على الحقوقيين أو المحافظين، إذ انتقد عضو مجلس الشورى سابقاً الدكتور محمد القنيبط ما كتبه قاسم حول سجن ذهبان حين وصف فيه بعض أقسام السجن بفندق خمس نجوم، ودعا القنيبط في لقاء إعلامي إلى أن يختار قاسم غرفة فندق في المدينة التي يفضلها ولو كانت جنيف، ويجرب السجن فيها على نفقته الخاصة، معتبراً مثل هذه المقالات تمثل أكبر إساءة للوطن. أما الدكتور هيثم طيب ففكك مقالة قاسم بشيء من النقد الساخر اللاذع، ورفض تعميم الاتهامات حين قال قاسم: «من الخطأ ترك الساحة للمعارضين والناشطين الذين لبعضهم أجندات خاصة وخارجية. هم من يغلط بالساحة ويوجه الشباب بالأغاليط والأكاذيب»، وعلق عليه هيثم: «تتهم بصيغ العموم. وكأن قالب النشاط الحقوقي لا يقدم سوى من يؤلب على الدولة ومن يهدد استقرار الوطن». يذكر أن قاسم كتب مقالتين حول السجن والموقوفين وبقيت مقالتان، دافع فيهما عن نفسه وأنه مع العدالة وحقوق السجين وأحقية إخراج المساجين من دون تهم، وأكثر من الحلف والقسم بأنه يكتب ما يمليه عليه ضميره، إلا أن رد الفعل كان حاداً.