اعلنت حكومة «حماس» في مؤتمر صحافي في غزة امس رفضها اي حديث عن التهدئة مع اسرائيل، معتبرة ان التهدئة في هذا الوقت ستكون «خديعة» بهدف استمرار التصعيد. وقال الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري في مؤتمر صحافي في غزة: «لن نتعرض لمزيد من الخديعة من الاحتلال الاسرائيلي لاننا نعتبر الحديث عن هذه التهدئة في هذا التوقيت محاولة لتوفير مزيد من الغطاء لاستمرار التصعيد على غزة». في السياق نفسه، قال الناطق باسم حكومة غزة طاهر النونو ان مصر ابلغت «حماس» ان رئيس الحكومة المصرية هشام قنديل سيزور قطاع غزة اليوم برفقة عدد من الوزراء. وتعد الزيارة رسالة تضامن مع غزة ورسالة لاسرائيل بوقف العدوان على القطاع. وأكد النونو ان «الاحتلال الاسرائيلي هو من بدء المعركة بضربة غادرة استهدفت شعبنا، لكنه لن يملك زمام إنهائها كما يريد». وأضاف ان «الشعب بصموده ومقاومته هو الذي سيرسم ملامح نهاية المعركة بالشكل الذي يريده». وطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه، ووقف التعامل بازدواجية مع قضايا المنطقة. وهدد الناطق باسم «كتائب القسام» الملقب ب «ابو عبيدة» بأن المقاومة ستؤدب الاحتلال الاسرائيلي رداً على اغتيال نائب قائد الكتائب احمد الجعبري ومرافقه محمد الهمص. وأضاف في تصريحات ان هذه «لن تكون النهاية بل بداية التحرير، وان لعنة اغتيال الجعبري ستطاردكم في قبوركم وحجارة السجيل ستزلزلكم». وأكد القيادي في حركة «حماس» مشير المصري خلال تشييع جثمان الجعبري أن «كتائب القسام» وفصائل المقاومة في غزة «لن تلقي البندقية أو تتوقف عن إطلاق الصواريخ وإنها ستفرض معاملة جديدة مع الاحتلال». وشدد على أن المقاومة قبلت التحدي مع الاحتلال وستنتصر في هذه الجولة، مضيفاً أن «المعركة مع العدو لا تزال مفتوحة ولن يستطيع الاحتلال أن ينهيها برغبته». وقررت القوى الوطنية والإسلامية تشكيل غرفة عمليات مشتركة في غزة لتنسيق العمل سياسياً وميدانياً. ونعت هذه القوى التي اجتمعت بشكل طارئ أمس لمناقشة التصعيد الاسرائيلي الخطير على القطاع القائد الجعبري، واصفة هذه الجريمة وما رافقها من اعتداءات وحشية طاولت المدنيين ب «إعلان حرب سنواجهه بصف موحد». ودعت القوى الى وحدة وتعبئة كل الطاقات الفلسطينية للصمود في مواجهة العدوان، وطالبت «الدول العربية والإسلامية باتخاذ مواقف جادة وعملية للضغط على المجتمع الدولي لوقف العدوان». كما دعت «جماهير شعبنا وأحرار العالم بالتحرك لنصرة وإسناد أهالي قطاع غزة الذين يقصفون ويذبحون بضوء أخضر أميركي».