دعا السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى التحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مؤكداً «الاستعداد لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن في حال استمرار العدوان على شعبنا في غزة»، واعتبر أن أحد عوامل «توقيت إسرائيل عدوانها على غزة الآن هو تقويض الجهد الفلسطيني القائم حالياً للحصول على صفة الدولة المراقبة في الأممالمتحدة». ودعا منصور في الجلسة المغلقة لمجلس الأمن التي عقدت مساء الأربعاء واستمرت حتى منتصف الليل، «المجتمع الدولي إلى التحرك لإنهاء الممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني». وطالب ب «عمل جماعي لجلب إسرائيل إلى المحاكمة ومحاسبتها على انتهاكاتها الجسيمة»، مشدداً على أنه «لا يمكن أن تستمر إسرائيل بالتصرف بحصانة من دون عواقب». وعقدت جلسة مجلس الأمن التي استمع المجتمعون خلالها إلى إيجاز من مساعد الأمين العام للشؤون السياسية جيفري فيلتمان عن التطورات في غزة، بناء على تحرك فلسطيني عربي طالبت خلاله مصر والسلطة الفلسطينية بجلسة طارئة، كما أجرى السفراء العرب في الأممالمتحدة مشاورات في ما بينهم ومع مجموعة «كتلة عدم الانحياز»، كبرى المجموعات في الجمعية العامة، لتنسيق التحرك. وأكد منصور بعد الجلسة أن «التحرك لن ينتهي قبل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وإذا اقتضى الأمر العودة إلى المجلس فإننا لن نألو جهداً، وصولاً إلى تقديم مشروع قرار عربي إلى مجلس الأمن». ولفت إلى أن «قادة إسرائيل خائفون حتى الموت من أن نتمكن من رفع مستوى وضعنا في الجمعية العامة إلى دولة مراقبة». وقالت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس إن «العنف الذي ترتكبه حماس وسواها من المنظمات الإرهابية ضد إسرائيل لا مبرر له». وأضافت أمام مجلس الأمن أن الرئيس باراك أوباما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه «يتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ويدعمه، كما حضه على بذل ما بوسعه لتجنب سقوط الضحايا من المدنيين»، موضحة «أنهما اتفقا على أن على حماس أن توقف اعتداءاتها». وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين بعد الجلسة: «ما علينا فعله ليس فقط العمل على وقف العنف الآن بل العمل على حل القضية الفلسطينية - الإسرائيلية»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن العودة إلى ما حدث عام 2008». أما السفير الإسرائيلي رون بروسور فقال إن هدف إسرائيل «بوضوح اقتلاع التهديد الاستراتيجي ضدها». وأضاف أن القيادة الفلسطينية تعمل على إيجاد «دولة إرهابية حماس جزء منها» من خلال مسعى الحصول على الاعتراف بصفة الدولة المراقبة في الأممالمتحدة. وحذر القيادة الفلسطينية من أنها «تسير في طريق يؤدي فقط إلى المزيد من النزاع وعدم الاستقرار والعنف».