شهد وزير الدفاع المصري صدقي صبحي أمس المرحلة الرئيسة للمناورات العسكرية «خالد 17» التي تنفذها تشكيلات من المنطقة الجنوبية العسكرية على الحدود المصرية- السودانية، مع ظهور بوادر أزمة بين القاهرة والخرطوم بعد أنباء نشرت في صحف سودانية عن اعتزام السلطات السودانية ضم منطقتي حلايب وشلاتين المتنازع عليهما إلى الدوائر الانتخابية في الانتخابات المقبلة. وكانت وزارة الخارجية قالت في بيان وزعته على الصحافيين، إن «ما سبق طرحه بالنسبة إلى فكرة إقامة مناطق تكامل، يتعلق بمنطقة الحدود المصرية- السودانية كلها وليست منطقة حلايب وشلاتين التي تعتبر جزءاً عزيزاً لا يتجزأ من الأراضي المصرية». وأكدت أن «مثل هذه التصريحات غير الرسمية (عن ضم حلايب وشلاتين إلى تقسيم الدوائر الانتخابية) لا تتسق مع العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين». وأكد وزير الدفاع في كلمة وجهها إلى ضباط الجيش وجنوده أمس، أن «تنمية جنوب الوادي تعد إحدى الدعائم القوية لمتطلبات الأمن القومي المصري»، مشيراً إلى أن «القوات المسلحة ستظل دائماً درع الشعب وإحدى القوى الفاعلة في دعم مقومات التنمية الشاملة للدولة في كل ربوع مصر». وكان صبحي أجرى محادثات في القاهرة أول من أمس مع رئيس أركان الجيش الإماراتي الفريق حمد ثاني الرميثي والوفد المرافق له تناولت «المستجدات والمتغيرات المتلاحقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتبادل الرؤى في شأن ما تشهده المنطقة من تحديات ومخاطر ومدى تأثيرها على أمن واستقرار المنطقة، خصوصاً الدول العربية». واجتمع المسؤول الإماراتي مع نظيرة المصري الفريق محمود حجازي وناقشا «أهم سبل دعم التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين». وقال مسؤول عسكري مصري ل «الحياة» أمس، إن «علاقات عسكرية قوية تربط القاهرةوأبوظبي، خصوصاً في مرحلة ما بعد ثورة يونيو». وكشف أن أبوظبي «أمدت مصر بالفعل بطائرات من طراز اير كراكتور الأميركية الصنع لاستخدامها في مكافحة الإرهاب في سيناء في ظل تعليق الإدارة الأميركية لصفقة مروحيات الأباتشي العشر، كما تستفيد القوات الإماراتية من خبرة الجيش المصري في التدريب وتبادل الخبرات العسكرية».