أعلن الناطق باسم مناورات «المدافعون عن سماء الولاية 4»، للدفاع الجوي، العميد شاهر شهرام أمس، عن انتهاء هذه المناورات التي استمرت 4 أيام، وذلك بعدما كان مقرراً لها أن تمتد أسبوعاً كاملاً. ولم يعلن سبب إنهاء المناورات مبكراً. ونقلت وكالة «مهر» للأنباء، عن العميد شهرام، قوله إن المناورات «حققت كل أهدافها المتوخاة». وأضاف شهرام أن المناورات «تمكنت من توجيه تحذير إلى الدول التي تفكر في العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأبرزت قدرة البلاد في شكل جيد». وقال إنه خلال المناورات اختبر عدد من المنظومات الصاروخية بما فيها منظومة «إس 20» القادرة على استهداف الطائرات التي تحلّق على ارتفاع 60 ألف قدم، ومنظومة «يا زهراء 3» القادرة على إسقاط الأهداف المعادية في فترة وجيزة. وأشار إلى أن هذه المناورات شهدت أيضاً التدرب على الدفاع عن المنشآت النووية. من جهة أخرى، عادت الفرقاطة الإيرانية «خارك» الحاملة للمروحيات، إلي إيران بعد 75 يوماً من أداء مهماتها في المياه الدولية الحرة. وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن الفرقاطة تعد من أكبر الفرقاطات بمنطقة غرب آسيا. ورست القطع البحرية القتالية والاستخبارية التابعة للقوات البحرية في الجيش الإيراني والتي شملت الفرقاطة «خارك» الحاملة للمروحيات وبارجة «الشهيد الأميرال نقدي» في منصة الأسطول الجنوبي لسلاح البحر التابع للجيش في ميناء بندر عباس جنوبإيران أمس. النووي على صعيد آخر، قالت ناطقة باسم كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن آشتون ستستضيف اجتماعاً لممثلي القوى الست الكبرى المعنية بالملف النووي الأيراني في بروكسيل يوم الأربعاء المقبل، في إطار جهود لإثناء إيران عن مواصلة برنامجها النووي. في فيينا، قال ديبلوماسيون إنه يعتقد أن إيران زادت عدد أجهزة الطرد المركزي في محطة نووية تحت الأرض بمقدار الثلث تقريباً في ثلاثة أشهر، وهو ما يسلط الضوء على صعوبة المهمة التي تواجهها القوى الكبرى في الضغط على طهران لكبح جماح نشاطها النووي. لكن الديبلوماسيين أضافوا أنه على رغم التوسع الكبير في قدرتها على تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو المدفونة داخل جبل، لا يبدو أن إيران قامت حتى الآن بتشغيل أجهزة الطرد المركزي المثبتة في الآونة الأخيرة لكن هذا قد يحدث قريباً. ومن المرجح أيضاً أن يظهر تقرير الأممالمتحدة عن برنامج إيران النووي هذا الأسبوع، إنها تواصل استخدام بعض موادها الأكثر حساسية لوقود المفاعل الأمر الذي يجعل على الأقل في شكل موقت أي محاولة للحصول على قنبلة ذرية سريعاً غير متاحة. وقال ديبلوماسي غربي إن هذا قد يساعد في «كسب بعض الوقت للحوار» مشيراً إلى الجهود الدولية للتوصل إلى حل ديبلوماسي للنزاع وتجنب خطر حرب جديدة في الشرق الأوسط. وقد يفسر هذا أيضاً لماذا أشارت إسرائيل التي يفترض أنها الدولة الوحيدة في المنطقة المسلحة نووياً، إلى أن الهجوم على المواقع النووية الإيرانية ليس وشيكاً بعد أشهر من التكهنات بأنه قد يكون كذلك. لكن ديبلوماسياً غربياً آخر، قال إن حقيقة أن إيران تحول بعضاً مما لديها من غاز اليورانيوم إلى مسحوق أكسيد للوقود يجب ألا تصرف عن تحديها النووي الأكبر. وقال الديبلوماسي إن الإيرانيين «لم يردوا على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم يوقفوا التخصيب على النحو الذي طلبه مجلس الأمن. لذلك، أي شيء آخر يقومون به على الهامش هو غير متصل بالموضوع». وتثير التساؤلات حول متى وبأي بسرعة قد تكون إيران قادرة على تجميع سلاح نووي إذا اختارت أن تفعل ذلك، نقاشاً ساخناً في الغرب لأن ذلك قد يؤثر في أي قرار من جانب إسرائيل لشن ضربات عسكرية ضدها. ومن المقرر أن تقدّم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الفصلي عن إيران للدول الأعضاء اليوم الجمعة. وخلال محادثات في طهران الشهر المقبل ستقوم الوكالة الدولية بمحاولة جديدة لإقناع إيران بالسماح لها باستئناف التفتيش المتوقف منذ فترة طويلة في شكوك بأنها ربما عملت على تطوير صواريخ مسلحة نووياً. وتريد القوى العالمية أن توقف إيران تخصيب بنسبة 20 في المئة وإغلاق منشأة فردو وشحن مخزونها من هذه المادة للخارج. وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي يمثل روسيا في مجموعة الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) قام بزيارة مفاجئة لطهران الأربعاء والتقى سعيد جليلي رئيس فريق المفاوضين النوويين الإيرانيين.