حكم أمس (الثلثاء) على الطالب السعودي خالد علي الدوسري (22 عاماً) بالسجن مدى الحياة في الولاياتالمتحدة، بعد إدانته بالشروع في صنع قنبلة للقيام ب«الجهاد». وكان الدوسري دين في حزيران (يونيو) بتهمة الشروع في استخدام سلاح للدمار الشامل. وقال ممثلو الادعاء إن الدوسري جمع مواد تستخدم في صنع القنابل، وبحث عن أهداف محتملة، بينها منزل الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش في دلاس بولاية تكساس. وقال الدوسري للقاضي أمس: «إنني متأسف لهذه الأفعال السيئة، لكن أياً من تلك الأفعال السيئة لم يؤذِ الولاياتالمتحدة». وكان الدوسري قدم إلى الولاياتالمتحدة بطريقة مشروعة لدراسة الهندسة الكيماوية في تكساس. واعتقل سنة 2011 بعدما قام عملاء فيديراليون بتفتيش شقته من دون علمه، وعثروا هناك على مواد كيماوية وأسلاكاً وحقيبة تفجير، وشرائط فيديو تشرح كيفية صنع متفجرات من مادة «تي إن بي» الكيماوية. وذكرت سجلات المحكمة أن الدوسري نجح في تقديم طلبات لشراء 30 لتراً من حامض النتريك، و3 غالونات (11 لتراً) من حامض الكبريتيك المركز في كانون الثاني (ديسمبر) 2010. وقال المدعون إن الأهداف الأخرى التي خطط لمهاجمتها تشمل معامل للطاقة الكهربائية تعمل بالطاقة النووية، ومنازل ثلاثة جنود أميركيين عملوا في سجن أبوغريب في بغداد. وكتب الدوسري في مفكرته التي تم ضبطها أنه ظل يخطط لشن هجوم على الولاياتالمتحدة منذ أعوام حتى قبل مجيئه إلى أميركا في منحة دراسية. وكتب طبقاً لسجلات المحكمة «أن وقت الجهاد قد حان». وذكر أنه متأثر بخطب زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن. وقال القاضي دونالد ووالتر إنه على رغم اعتذار الدوسري عن «أفعاله السيئة»، إلا أن الأدلة ضده قوية جداً. وأقر القاضي بأنه عاش تنازعاً في نفسه وهو بصدد النطق بالحكم، وذلك بسبب صغر سن الدوسري، ووجود دلائل على أن «نفوذاً خارجياً قاده إلى الانحراف». وأضاف: «ولكن في نهاية المطاف لولا إرادة الله لكان أميركيون قد قتلوا». وخاطب الدوسري قائلاً: «كنت ستفعلها وحدك».