أعلنت فرنسا أنها مستعدة لبدء الإفراج عن نحو بليوني دولار من الأموال المجمدة لصندوق الثروة السيادية لليبيا مع سعي باريس الى الحصول على إستثمارات فيها. وجاء الإعلان الفرنسي عبر وزير الخارجية لوران فابيوس خلال زيارة لطرابلس، وهي أحدث حلقة في سلسلة وفود سياسية وتجارية فرنسية رفيعة تزور ليبيا. وفي كلمة ألقاها في المؤتمر الوطني العام في ليبيا قال فابيوس «إن فرنسا ملتزمة من خلالي ببدء الإفراج فوراً عن الأموال التي تخص هيئة الإستثمار الليبية وتقدر بنحو 1.865 بليون دولار.» وخلال الزيارة كان من المقرر ان يناقش فابيوس ووزير الصناعة آرنو مونتبورغ خطط ليبيا لإعادة الإعمار واهتمام صندوق الثروة السيادية بالإستحواذ على مصفاة في منطقة نورماندي مملوكة لشركة التكرير السويسرية «بتروبلاس». وفي مقابلة مع «لو جورنال دو ديمانش» قال مونتبورغ «ان فرنسا قد تشارك في الإستثمار مع صندوق الثروة السيادية الليبي إذا استحوذ الصندوق على المصفاة»، التي وضعت تحت الحماية القضائية بعدما أقامت مالكتها التي يوجد مقرها في سويسرا شركة «بتروبلاس»، دعوى اشهار إفلاس العام الماضي. وقال فابيوس «باريس أفرجت بالفعل عن 1.8 بليون دولار أخرى من الأموال الليبية،» ولم يشر في كلمته إلى الأموال الأخرى المجمدة لكن سلفه وزير الخارجية السابق ألان جوبيه كان وعد بمساعدة السلطات الليبية في استعادة كل الأموال المجمدة. وأوضح رئيس «هيئة الإستثمار الليبية» الأسبوع الماضي أن محكمة في روما أمرت بالافراج عن حصة الهيئة في بنك «أوني كريديت» الإيطالي ومجموعة «فينميكانيكا».