وصف نائب المراقب العام ل «الإخوان المسلمين» في سورية علي صدر الدين البيانوني الاتهامات التي تتردد عن هيمنة الاخوان المسلمين على المعارضة السورية بأنها «ادعاء لا صحة له». وشدد في حديث الى «الحياة» على دعم «وحدة» المعارضة السورية، منوهاً بتشكيل «الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية». وسئل القيادي الاسلامي عن مدى رضا الاخوان المسلمين عن تشكيل «الائتلاف الوطني»، فقال: «نحن في الاصل لسنا راضين فقط، بل نحن دعاة الاتفاق ومن العاملين عليه. لأننا نعتقد بأن وحدة المعارضة السورية ضرورة. وهي مطلب سوري قبل أن تكون مطلباً دولياً، ونحن بين أول من دعوا الى الاتفاق. وتبنينا المشروع منذ بدايته، وساهمنا في إنجاحه». وأضاف موضحاً: «في الأصل هناك وحدة في رؤية المعارضة، لكنها كانت تحتاج الى صيغة وقيادة سياسية موحدة، وهذا ما حصل. وأهمية الاتفاق تكمن في أن تعامل المجتمع الدولي مع المعارضة سيكون من خلال هذه الهيئة الجديدة التي جمعت كل أطراف المعارضة إلا من لم يرغب في الانضمام». وسئل حول اتهام يتردد في شأن هيمنة الاخوان المسلمين على المجلس الوطني السوري، فرد موضحاً:»الاخوان المسلمون جزء من مكونات المعارضة وجزء من الشعب السوري. الإخوان موجودون. قد يكونون أكثر تنظيماً من غيرهم، لكن موضوع الهيمنة ادعاء لا صحة له. نحن جزء من كل هذه المكونات وساهمنا في المجلس الوطني وكل المؤتمرات. لكن لم نقصد في يوم من الأيام أن نهيمن على القرار أو أن نكون معطلين فيه. نحن جزء مساعد ومساهم في أعمال المجلس الوطني وكل ما يتعلق بدعم ومساندة الثورة في سورية». وحول ما إذا كان تكوين «الائتلاف الوطني» سيؤدي الى تسريع اسقاط النظام السوري، افاد البيانوني:»أعتقد أن الائتلاف سيساعد المعارضة بسد ذرائع، عربية ودولية، تقول إن المعارضة متفرقة ولا يمكن التعامل معها. سيسقط الائتلاف الحجج التي يتذرع بها بعض الناس. ولا شك في أن الذي يُسرع بإسقاط النظام هو الوضع في الداخل وقدرة الائتلاف على تأمين مستلزمات الصمود لشعبنا ومستلزمات الدفاع للمقاومة». ودعا البيانوني «الداخل السوري الى ان يكونوا أكثر اطمئناناً الى أن اخوانكم في المعارضة يقفون معكم صفاً واحداً مرصوصاً. ثانياً، أقول للذين يتذرعون باختلافات المعارضة وتشرذمها إن المعارضة اسقطت هذه الذريعة وهذه الحجج، وأكدت أنها قادرة على التوحد من خلال قيادة سياسية واحدة. ولذلك لم يعد هناك مجال للتذرع أو التأخر أو التردد في دعم ومساندة الثورة في سورية».