أعلنت السعودية والكويت على هامش «معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول والغاز» (أديبك 2012) خططاً ومشاريع لزيادة طاقتهما الإنتاجية من النفط إلى 12.5 مليون برميل يومياً وأربعة ملايين برميل يومياً على التوالي. وفي هذا المجال، أعلنت «أرامكو» السعودية أنها ركّزت في عام 2011 على تطوير حقل «المنيفة» البحري وأنها ستستكمل المشروع عام 2014 ما سيضيف طاقة إنتاجية تصل إلى نحو 900 ألف برميل من الخام الثقيل و90 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً. وأشارت إلى استكمال 97 في المئة من الإنشاءات البحرية الخاصة بتطوير الحقل. ولفتت إلى أن عملية التطوير ستشمل كذلك انشاء جسور بطول 41 كليومتراً ومعابر بطول ثلاثة كيلومترات وحفر آبار لتوفير المياه ومرافق حقن ومعمل لتوليد الكهرباء بطاقة 420 ميغاوات. وأكدت أن الحقل سيتمكن من إنتاج 900 ألف برميل من الخام الثقيل يومياً عند تشغيله في كانون الأول (ديسمبر) 2014 إلى جانب 90 مليون قدم مكعبة من الغاز و65 ألف برميل من المكثفات يومياً. بدورها أعلنت الكويت أنها ستضخ نحو 56 بليون دولار في مشاريع لتوسعة طاقة إنتاج النفط والغاز في الأعوام الخمسة المقبلة في إطار إستراتيجية تهدف إلى تطوير قطاع الطاقة لتلبية الاحتياجات المالية المتنامية. وأشار رئيس «شركة نفط الكويت»، سامي الرشيد، في ورقة قدمها على هامش المعرض إلى أن الكويت تعتزم زيادة طاقة إنتاجها من النفط إلى 3.65 مليون برميل يومياً بحلول عام 2020 ونحو أربعة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2030. وأعلن خطة لدفع طاقة الكويت الإنتاجية من الغاز بعشرة أضعاف لتصل إلى 1.5 بليون قدم مكعبة من الغاز بحلول عام 2030، وذلك من خلال تطوير الاحتياط الحالي والبالغ نحو 35 ترليون قدم مكعبة. في السياق ذاته، رأى نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة، حسين الشهرستاني خلال مؤتمر النفط والمال في لندن، أن العراق قد يعمد في إطار مراجعة إلى خفض هدفه لسقف طاقة إنتاج النفط إلى ما بين تسعة ملايين و9.5 مليون برميل يومياً. ويطمح العراق إلى زيادة طاقته الإنتاجية لتصبح 12 مليون برميل يومياً بحلول عام 2017.