أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقه الشديد إزاء التقارير التي تحدثت عن اندلاع اشتباكاتٍ بين قوات الأمن السورية والمعارضة المسلحة في هضبة الجولان، ما دفع إسرائيل للرد وحث البلدين على الالتزام بضبط النفس. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" عن الناطق باسم بان كي مون، في بيانٍ أورده مركز "أنباء الأممالمتحدة" في وقتٍ متأخرٍ من مساء أمس الأحد: "يشعر الأمين العام بقلقٍ شديدٍ إزاء التصعيد المحتمل، كما يدعو إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، كما يحث سوريا وإسرائيل على الالتزام باتفاق فض الاشتباك واحترام التزاماتهما المتبادلة والامتناع عن إطلاق نارٍ من أي نوعٍ عبر خط وقف إطلاق النار". وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، قد قال أمس: إن الاضطرابات التي تشهدها مرتفعات الجولان قد تخرج عن نطاق السيطرة تعليقاً على قصف بالمدفعية الإسرائيلية على هدفٍ داخل الأراضي السورية للمرة الأولى منذ حرب عام 1973. وأضاف: "كانت هناك حالات عدة تم فيها إطلاق صواريخ من سوريا وسقطت على إسرائيل". كما أطلق الجيش الإسرائيلي، أمس، طلقاتٍ تحذيرية على سورية بعد سقوط قذائف هاون طائشة على موقعٍ عسكري في مرتفعات الجولان. وهذه هي المرة الثانية في غضون أيامٍ قليلة التي تسقط فيها قذائف سورية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967 وضمّتها إليها في وقتٍ لاحقٍ. ولا يزال البلدان في حالة حربٍ من الناحية الرسمية. وقال الجيش الإسرائيلي في بيانٍ: إنه سيرد "بقوة" على مثل هذه الحوادث إذا تكرّرت مجدّداً، مشيراً إلى أنه تقدّم بشكوى لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي تقوم بدورياتٍ في المنطقة العازلة بين البلدين.