أكد رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة العربية عدنان القصار أمس تطوّر العلاقات العربية - الهنغارية، مشدّداً على الدور البارز لرئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان في توثيق الروابط مع العالم العربي. جاء ذلك خلال افتتاح القصار «المنتدى الاقتصادي العربي - الهنغاري» في بودابست، الذي عقد برعاية أوربان وحضوره، إلى جانب وزير الدولة للشؤون الخارجية والعلاقات الاقتصادية الدولية بيتر سيارتو وبمشاركة 500 شخصية بارزة من الرؤساء والمسؤولين في الغرف العربية واتحاداتها والشركات الاستثمارية والصناعية والتجارية والسياحية ورجال أعمال عرب من 16 دولة، وحشد من رجال الأعمال والشركات الهنغارية والسلك الديبلوماسي والسفراء العرب في هنغاريا. وأشار القصار إلى «الغنى الذي تتمتع به الأسواق العربية من السيولة المالية المتشوقة إلى المشروعات الواعدة ذات الجدوى»، مشدّداً على «الحاجة إلى التكنولوجيا في المجالات المختصة بها الشركات الهنغارية مثل الري، ومعدّات معالجة المياه، والصناعات الزراعية، ومنتجعات المياه المعدنية والسياحة الصحية وغيرها». ونوّه بمجالات التعاون الواسعة وفرص الاستثمار المتوافرة في المنطقة العربية، التي تعد من أكثر مناطق العالم جاذبية نظراً إلى حجم السوق الذي يتوقع أن يصل الاستثمار فيه إلى نحو 4.3 تريليون دولار بحلول عام 2020، سواء في قطاعات البنية التحتية أو في القطاعات الأخرى الواعدة التي تشمل المصارف والخدمات المالية، والطاقة المتجددة، وعلوم الحياة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعقارات وغيرها. ورحّب أوربان بالمشاركة الواسعة لرجال الأعمال العرب في المنتدى، لافتاً إلى «عدم جدوى الوسائل القديمة للتصدي للتحديات التي تفرضها الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ ان الدول القابلة للحياة هي التي تستطيع أن توفر فرص العمل الكريم لشعوبها». وأشار إلى النجاح الذي حققته حكومة المجر في مجال تعزيز القدرات التنافسية، وخفض الإنفاق في الموازنة، وتقليص الديون العامة، شارحاً «التوجهات المستقبلية التي ستركز على تطوير نظام التعليم من خلال التوقيع على اتفاقات مع دول عربية لتبادل الطلاب، إلى جانب تعزيز مجالات الاستثمار». ولفت سيارتو إلى أن «عدد المشاريع المطروحة في المنتدى بلغ 87 بكلفة 1.947 بليون يورو».