شهدت الكويت ليل السبت عرضاً كبيراً للألعاب النارية على الواجهة البحرية للعاصمة تابعه مئات الآلاف، وذلك لمناسبة مرور خمسين عاماً على إقرار الدستور الكويتي. وبحسب مندوبة عن هيئة «غينيس» للأرقام القياسية حضرت العرض فإنه تضمن إطلاق 77 ألفاً و 282 شعلة نارية، ما يجعله الأكبر في التاريخ. ودام الاحتفال اكثر من ساعة. لكن العرض لم يخل من المساجلات السياسية بين الحكومة والمعارضة، خصوصاً في ظل الاحتقان السياسي القائم، إذ قال معارضون إن الشرطة منعت مواطنين ارتدوا اللون البرتقالي وهو شعار الدعوة لمقاطعة الانتخابات من حضور العرض، كذلك انتقدوا الكلفة الباهظة للعرض الناري والتي تجاوزت 14 مليون دولار. وكتب ناشطون على موقع «تويتر» إن السلطة «تحتفل بالدستور وهي تغتاله» . ونظمت المعارضة التجمع الخاص بها احتفالاً بالدستور ليل الأحد في «ساحة الإرادة» المقابلة لمجلس الأمة (البرلمان) في استمرار لنشاطها في انتقاد المرسوم الخاص بتعديل قانون الانتخابات المقررة مطلع الشهر المقبل، والدعوة إلى مقاطعتها. وكانت غالبية القوى السياسية والقبائل امتنعت عن ترشيح ممثلين عنها ودعت مؤيديها والجمهور إلى المقاطعة، طاعنة في شرعية تمثيل البرلمان المقبل للشعب الكويتي. ولا تزال الأزمة السياسية في الكويت تراوح منذ اشهر، عندما قررت المحكمة الدستورية إبطال البرلمان المنتخب في شباط (فبراير) الماضي بسبب خطأ إجرائي في حل المجلس السابق له. وتزعم المعارضة التي كانت تحتل غالبية مقاعد ذلك البرلمان، أن القرار «اتخذ في ظل ضغوط سياسية على القضاء». وأصدر الأمير الشهر الماضي مرسوماًٍ بتعديل قانون الانتخاب خفض بموجبه حق الناخب في التصويت من 4 أصوات إلى واحد، الأمر الذي اعتبرته المعارضة محاولة لإنتاج «مجلس موال للسلطة» . وتقول المعارضة إن السلطة تعتزم إقرار عدد من المشاريع لكسب ود الشارع في الفترة المقبلة، بينها زيادة الرواتب وقروض الإسكان الحكومية، وربما أيضاً شراء فوائد ديون المواطنين لدى البنوك.